كشفت مصادر مطلعة من مكان الفاجعة لأكادير24، أن السائحة الأجنبية السبعينية التي قتلت بمدينة تيزنيت، كانت قد قصدت لحظات قبل وفاتها محلا داخل السوق البلدي 20 غشت لشراء مجلة فرنسية وغادرت المكان. وأضافت ذات المصادر، أن القاتل المفترض هو رجل ملتحي ويضع كمامة على وجهه، قصد نفس المحل وقام بشراء "سلاح ابيض" عبارة عن "شاقور"، ليغادر المكان ويترصد بالضحية قبل أن يباغثها بضربة قوية على الرأس أردتها قتيلة على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، حيث لا زالت الأبحاث جارية لتوقيفه. وكانت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تيزنيت قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة ، زوال يومه السبت 15 يناير الجاري، وذلك لتوقيف المشتبه فيه المتورط في تعريض المواطنة الأجنبية للضرب والجرح المفضي إلى الموت باستعمال السلاح الأبيض. وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى قيام المشتبه فيه بتعريض الضحية لاعتداء جسدي مفضي للموت باستعمال أداة حادة أثناء تواجدها داخل السوق البلدي لمدينة تيزنيت، وذلك لأسباب ودوافع تعكف حاليا الأبحاث المتواصلة من أجل تحديدها والكشف عنها، مع ترجيح فرضية الاعتداء بغرض السرقة في هذه المرحلة من البحث. الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، والتي انصبت على مراجعة كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، وإفادات الشهود، مكنت من توثيق صورة المشتبه فيه الذي تبين حيازته لسلاح أبيض يحتمل في كونه السلاح المستخدم في تنفيذ هذه الجريمة. كما أسفرت عمليات التنقيط المنجزة عن تشخيص هوية الضحية، وهي مواطنة من جنسية فرنسية، تبلغ من العمر 79 سنة وتقيم بإحدى المخيمات القريبة من مدينة تيزنيت، وقد تم إيداع جثتها بالمستشفى رهن التشريح الطبي. وتتواصل الأبحاث والتحريات الميدانية بغرض توقيف المشتبه فيه، الذي ظهر في تسجيلات الكاميرا، وذلك بغية إخضاعه للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الأسباب الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة.