تعرف مدينة تيزنيت في هذه الأثنار استنفارا و انزالا أمنيا مكثفا، بعد جريمة تصفية سائحة فرنسية بالسوق البلدي 20 غشت و سط المدينة زوال اليوم السبت ، وذلك للقيام بحملات تمشيطية لتوقيف المشتبه فيه المتورط في عملية هذا الإعتداء الذي اهتزت له مدينة الفضة ويضرب في العمق القطاع السياحي بسوس .وتقوم عناصر الشرطة القضائية في هذه الأثناء بتطويق للسوق البلدي و مكان مسرح الجريمة ، و تعمل على افتحاص تسجيلات بعض كاميرات المراقبة داخل السوق . وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ، أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيه بتعريض الضحية لاعتداء جسدي مفضي للموت باستعمال أداة حادة أثناء تواجدها داخل السوق البلدي لمدينة تيزنيت، وذلك لأسباب ودوافع تعكف حاليا الأبحاث المتواصلة من أجل تحديدها والكشف عنها، مع ترجيح فرضية الاعتداء بغرض السرقة في هذه المرحلة من البحث. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، والتي انصبت على مراجعة كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة، وإفادات الشهود، مكنت من توثيق صورة المشتبه فيه الذي تبين حيازته لسلاح أبيض يحتمل في كونه السلاح المستخدم في تنفيذ هذه الجريمة. كما أسفرت عمليات التنقيط المنجزة، وفق البلاغ، عن تشخيص هوية الضحية، وهي مواطنة من جنسية فرنسية، تبلغ من العمر 79 سنة، وتقيم بإحدى المخيمات القريبة من مدينة تيزنيت، وقد تم إيداع جثتها بالمستشفى رهن التشريح الطبي. وأشار البلاغ إلى أن الأبحاث والتحريات الميدانية تتواصل بغرض توقيف المشتبه فيه، الذي ظهر في تسجيلات الكاميرا، وذلك بغية إخضاعه للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الأسباب الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة.