خاض حراس الأمن الخاص بمنجم اميضر بتنغير إضرابا و مقاطعة شاملة للعمل منذ يوم الثلاثاء 19 مارس 2013 ، وذلك احتجاجا على الأوضاع التي يعيشها هؤلاء الحراس بذات المنجم . وأفاد مصدر من عين المكان ان هؤلاء الحراس يعانون مما وصفوه بالطرد التعسفي و الابتزاز وعدم الحصول على الراتب الشهري وكذا التهديد باستخدام القوى الأمنية من اجل التنازل عن المطالبة بالمستحقات الشهرية و السنوية . ويضيف ذات المصدر أنه تم استقدام حراس امن جدد و إقحامهم في العمل وذلك ما اعتبره المحتجون بالإخلال بالنظام العام للأمن داخل المنجم ، كما استنكر المتضررون ما وصفوه بالتماطل في فتح حوار جدي للاستجابة للمطالب المشروعة للحراس . وذكر مصدرنا أن هذا الإضراب أتى بعد مجموعة من الوقفات الرمزية التي كان الهدف منها هو إبلاغ رسالة لإدارة الشركة مفادها التعجيل بإصلاح الأوضاع المزرية التي يعيشها حراس الأمن ، غير أن الادارة أقدمت على توقيف مجموعة من الحراس بدعوى نهاية عقدة التشغيل مع عدم إعطاء المستحقات القانونية الكاملة التي تتبع عادة نهاية عقد العمل ، وطالبتهم بالتوقيع على وثيقة الحساب الكامل وما يصاحب ذلك من تنازلات عن جزء كبير من المستحقات المادية للمستخدمين: كعدم التعويض عن أيام العطل و الأعياد و عن ساعات العمل الإضافية ، و عدم إعطاء أجرة يوم و نصف عن كل شهر ، و أن الحراس لا يتمتعون بالحق في الحصول على الوثائق الإدارية كشهادة الراتب ( attestation de salaire )، و شهادة العمل ( attestation de travail) إلى غيرها من الوثائق الإدارية المعروفة.