استنكر حوالي 200 عامل بشركة المعادن إميضر في عريضة احتجاجية ما سمي بالتماطل اللامشروع، من لدن المكتب المسير لجمعية الرياض للسكن، في ملف المشروع السكني لعمال الشركة الذين لم يسبق لهم الإستفادة من عملية "سكن الأجراء". وأفادت مصادر مطلعة تنديد العمال المحتجين بما وصف بالغموض الذي يلف ملف مشروع السكن الاجتماعي الذي ينتظر أن ينطلق بمدينة تنغير منذ سنوات لفائدة العمال الشباب الذين التحقوا بالعمل في شركة المعادن إميضر خلال السنوات الأخيرة، ولا يتوفرون على مساكن ولم يسبق لهم الاستفادة من التدابير التشجيعية التي تقدمها مجموعة مناجم لمستخدميها في مجال السكن. وأكدت المصادر ذاتها، أن غياب التواصل والحديث عن حيثيات الملف ومستجداته مع الفئة المستهدفة دفع العمال إلى الدعوة إلى عقد جمع عام مستعجل، والالحاح على تقديم التقريرين الأدبي والمالي للجمعية السكنية، التي أسست بمباركة من إدارة المنجم التي تعتزم دعم المشروع بتنسيق مع السلطات الاقليمية والمجالس المنتخبة بتنغير. وطالب المحتجون، في عريضة توصلت "التجديد" بنسخة منها، تضم حوالي 200 توقيع، المكتب النقابي المحلي بمنجم إميضر بالترافع لتفعيل مشروع سكن الأجراء بالموازاة مع الانطلاق المباشر لمشروع توسيع المنجم. يشار إلى أن مدينة تنغير تعرف ضغطا على السكن منذ إحداث الإقليم الجديد، سجل على إثره ارتفاع في السومة الكرائية للمساكن الاقتصادية والمحلات التجارية وارتفاع في أسعار العقار، في ظل الأزمة التي يعرفها القطاع وطنيا ودوليا.