وجد عدد من المواطنين المغاربة أنفسهم فجأة عالقين بالخارج بعد قرار السلطات تعليق الرحلات الجوية لمدة أسبوعين، جراء تفشي متحور "أوميكرون". وطالب هؤلاء العالقون في دول أوروبية وآسيوية عدة السلطات المغربية ببرمجة رحلات استثنائية تنهي معاناتهم وتعيدهم إلى أرض الوطن، خاصة أن منهم من هو متبوع بالتزامات مهنية أو دراسية. ووجه هؤلاء نداءات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بالعودة إلى أرض الوطن في أقرب الآجال في ظل نفاذ أموال الكثيرين منهم وانتهاء صلاحيات التأشيرات الخاصة بهم. ويتخوف العالقون في الخارج من استمرار إغلاق المغرب لحدوده الجوية لأكثر من أسبوعين، لاسيما في ظل تصريح مسؤولين بإمكانية اتخاذ إجراءات أكثر تشديدا، حسب مستجدات الوضعية الوبائية الوطنية والدولية. وتجدر الإشارة إلى أن دولا مثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا نظمت رحلات إجلاء لرعاياها من المغرب، في الوقت الذي لا يزال فيه عدد من المغاربة عالقين في هذه البلدان. ويشار أيضا إلى أن السلطات المغربية كانت قد قررت إغلاق الحدود الجوية للمملكة ووقف جميع الرحلات من وإلى المغرب، وذلك منذ يوم الإثنين 29 نونبر المنصرم، ولمدة أسبوعين. ويهدف هذا القرار حسب السلطات إلى الحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في مكافحة جائحة كوفيد-19 والحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من متحور "أوميكرون"، الذي وصفت منظمة الصحة العالمية الخطر المرتبط به ب "المرتفع للغاية".