في الحقيقة لا حدود للحماقات كما قال البير كامو.. وهو من عاشر هذه العقلية الجزائرية واستخلص منها هذه الحكمة التى تلتقي في روحها مع قولة الفيلسوف اليوناني سقراط ( (على العاقل إذا خاطب الجاهل.. أن يعامله معاملة الطبيب للمريض).. ولعل من يتابع ردة الفعل المغربي اتجاه كل هذه الحماقات سيفهم بلاشك أننا أمام جثة نظام مريض.. أحمق وغبيّ..فاقذ لجهاز الإدراك والتميز كإحدى أهم شروط التعقل كما في الشرع والقانون والإجتماع.. غيرها ذلك فكل الأفعال الصادرة عن النظام الجزائري إلى الآن مشهود لها دوليّا بالعبثية وانعدام المسؤولية.. بل تحولت قراراتها إلى لحظة تنكيت وسخرية.. آخرها ما جاء من النشرة الجوية الجزائرية هذا المساء من حدف تام لأسم المغرب من خريطة التوقعات الجوية..وركّزت على مدينة العيون التي تعتبر محتلّة.. وبهذه الجملة (العيونالمحتلة) يا معشر الأغبياء هل مدينة العيون محتلّة من طرف الأشباح.. لأن الخريطة المقدمة لعموم المشاهدين هي أراضي خالية على عروشها.. ولا اسم لها اوهويّة.. أإلى هذا الحد أصبحت كلمة المغرب عاملاً في ارتفاع ضغط الدم عند سماعها لدى الكابرانات.. بعد أن جربتم كل النعوت من الكيان المحتل المغربي.. إلى دولة بشمال إفريقيا.. وبعدها تلك الإشارة البهلوانية لرئيسكم بصيغة ( هوك.. يعني المغرب).. ليصل السقف اليوم بحذفه من الخريطة بعد الفشل الذريع من حذفه من الوجود والحضور النوعي إقليميّا ودوليّاً.. نعم نحن نعرف أن هذا الحضور القوى يزعجكم.. واينما تولوا وجوهكم تجدون هذا الوضع الإعتباري لبلدنا وسط الأمم والهيئات.. يزعجكم كيف تصفنا هذه التقارير الاستخباراتية وبهذ الوزن والقوة والذكاء.. يزعجكم تنازل ليبيا الشقيقة للمغرب عبر اتصال هاتفي قصير.. وقبل النهوض من صدمة الحدث.. جاءكم خبر إكتشاف الغاز مؤخرا.. مقابل الفشل في عدم الوفاء بالتزاماتكم.. غير الوقوف عند تدشين جسر ضفتي السنيغال موريتانيا بتمويل مباشر من الصين.. وتحت شعار ( طنجةالبيضاء لاغوس) وطبعا عبر الصحراء المغربية..في انتظار انعقاد المنتدى الروسي-المغربي بمراكش الشهر الجاري.. هؤلاء حلفاؤكم كما تدّعون.. وهم يعرفون أكثر من الآخرين أنكم نظام عسكري فاشل وغير مسؤول.. يقود بلده نحو الهاوية.. هذا هو التبرير الذي أجده مقبولا لتفسير حدف اسم المغرب على الأقل من خريطة التلفزة الجزائرية حتى لا تساهم في ارتفاع ضغط الدم أو السكر والتبول اللارادي لدى شيوخ الجنيرالات.. ولذلك أتعاطف معهم من هذه الزاوية مطالبا من الطاقم التقني للقناة الرسمية دعوة الأستاذ الجامعي الذي صرّح مؤخرا بأن المغرب غير موجود أصلا.. وأن الجزائر الحالية هي التي كانت تسمّى المغرب.. استعينوا بخدمات هذا الباحث الأكاديمي كي تتفادو الحرج والتنكيت والسخرية من شعوب ودول المعمور.. فقد أصبحتم أضحوكة كونية بامتياز.. وبعد أن جربتم كل أنواع الإساءات لإطفاء نار الحقد والحسد.. ستصلون قريباإلى أجمل الحماقات حين يصدر مرسوم رئاسي يقتضي بموجبه تغيير اسم صلاة المغرب بصلاة الغروب.. وغير بعيد.. فمادامت وزراة الاوقاف الجزائرية وعبر منشور رسمي طالبت أئمة المساجد بالدعاء على المغاربة بكل الشرور.. فلن يتعجب المسلمون يوما ما عند سماعهم الدعوة لصلاة الغروب.. بالجزائر طبعا.. أما الواقع ودليله الشرعي قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ