يبدو أن المغرب على أعتاب موجة جديدة من الجائحة، قد تبدأ شهر نونبر الحالي أو دجنبر المقبل موازاة مع ما تعيشه دول أوروبية من موجة جديدة من تفشي "كوفيد-19′′، منها فرنسا وألمانيا، التي تعرف ارتفاعات في الإصابة بكورونا، و هذا الوضع تؤكده توقعات خبراء مغاربة. ويفسر خبراء الفيروسات توقعهم لظهور مودة جديدة لوباء "كورونا" في المغرب بتغير الأحوال الجوية في فصلي الخريف والشتاء، وتأثير ما يحدث على الصعيد الدولي من تزايد لعدد الإصابات حسب ما ورد في العلم.
في هذا السياق ، حذر البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكورونا، من احتمال ظهور موجة من فيروس كورونا في شهر دجنبر المقبل، مفسرا ذلك بكون الموجة الحالية لم تنته بعد بسبب استمرار توافد حالات الإصابة على قاعات الإنعاش. و أكد المتحدث نفسه، أن "ما يجري حاليا في دول عديدة هو انتكاسة يمكن أن تصيب المغرب، خاصة أن الفيروس لا يزال موجودا ويتحور". من جهته، أشار الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى وجود المغرب على أعتاب موجة وبائية جديدة بغض النظر عن متحورات كورونا، رابطا إياها ببرودة الطقس الذي تكثر فيه جميع الأمراض التنفسية، مؤكدا، بأن الأسر المغربية تعيش في الفصول الباردة داخل الفضاءات المغلقة، بخلاف ما يحدث في فصل الصيف حيث يكون التباعد، كل هذه المعطيات تشجع الفيروسات على التكاثر.