تفاعلت مصالح الدرك الملكي بسيدي بيبي ضواحي أكادير، بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لواقعة سرقة بالعنف استهدفت تلميذة بالشارع العام من طرف شخصين باستعمال الأسلوب الإجرامي المعروف ب"القرطة". وقد مكنت عمليات البحث والتحري الميداني مدعومة بالخبرات التقنية المنجزة على ضوء هذا الشريط من تشخيص هوية المشتبه فيه المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، قبل أن يتم توقيفه بسيدي بيبي، وبحوزته الملابس التي كان يرتديها أثناء تنفيذ فعل السرقة الموثقة في الشريط المنشور، وكذا الدراجة النارية والسلاح الابيض المستعمل في هذا الفعل الإجرامي. وكانت المصالح الدركية بسيدي بيبي قد وسعت من تحرياتها مباشرة بعد توصلها بمقطع الفيديو المذكور، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ليتم توقيف هذا الجانح في وقت قياسي، وعرضه على الضحية التي تعرفت عليه، كما بينت التحقيقات أن الجانح متورط في عمليات سابقة متعلقة كذلك ب"الكريساج". لكن يبقى عدم التبليغ عن مثل هذه الجرائم من طرف الضحاايا هو ما يشجع الجانحين على الإستمرار في عملياتهم الإجرامية ويحد من عمل المصالح الأمنية. هذا، وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتوقيف كل المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.