استفزت عبارة “التماسيح و العفاريت” التي أطلقها صالح المالوكي المستشار الجماعي من العدالة و التنمية بالجماعة الحضرية لأكادير، المستشار بوجمعة ميري من الحزب العمالي، ودفعت الأخير إلى الإنسحاب من دورة الحساب الاداري لشهر فبراير للمجلس الجماعي لأكادير في جولتها الثانية التي انعقدت عصر يوم الاثنين المنصرم. وكان المالوكي قد ذكر في خضم مناقشته للنقطة المتعلقة بالموارد و النفقات، وخاصة نفقات الرئيس ونوابه، بأن مستشاري حزبه لن ينسحبوا من تسيير المجلس البلدي لأكادير، فيما اعتبر ردا عير مباشر على التصريح الناري الذي سبق و أن صرح به عمدة المدينة طارق القباج لإحدى الجرائد الوطنية، و طالب من خلاله، فيما يشبه التهديد، مستشاري حليفه من العدالة و التنمية، بالخروج إلى المعارضة أو الاشتغال سويا، و أشار المالوكي، بأن “التماسيح و العفاريت” هي التي تدفع باتجاه خروج مستشاري حزب المصباح من تسيير بلدية اكادير، كما تدفع بالحكومة للخروج من تدبير الشأن الحكومي، وهي العبارة التي اججت غضب المستشار ميري، وطلب منه سحبها على اعتبار ان هذه العبارة هي عبارة “ديال الفوق” على حد قوله، وهو ما أدى الى حدوث مناوشات بين الطرفين انتهت بانسحاب المستشار ميري من الدورة.