منذ أن أعلنت الرئاسة الجزائرية موعد اجتماع مجلس الأمن القومي هذا الصباح حتّى ذهبت جلّ تخمينات المراقبين للشأن المغاربي إلى دبلجة جدول أعماله الذي لا يمكن أن يخرج عن وضع خطّة استعجالية للفيضانات التى أغرقت جل المدن الجزائرية وخاصة العاصمة ونواحيها.. بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك بكثير وركّز على الإهانة التي تعرضت لها ذاكرة شهداء التحرير من خلال إعتراف فرنسا بجميل الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانبهم بالجزائر.. إذ يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتخذ أمس الإثنين، جملة من الإجراءات الجديدة لإعادة الاعتبار للحركى الجزائريين الذين حاربوا إلى جانب الاستعمار الفرنسي ضد الجزائر.. وهي الإهانة التي مهّد لها تصريح سابق للأستاذ لخضر الإبراهيمي الذي أشار إلى أن خروج فرنسا من الجزائر لم يكن هزيمة عسكرية.. وبشكل مبطّن هو تحطيم للأسطورة بلد المليون ونصف مليون شهيد.. دون أن يكون هناك أي ردّ رسمي لهذا التصريح من طرف أحد أزلامهم هذه المرّة ممّا جعل الجميع يترقب صدور بيان رئاسي حول قرارات مجلس الأمن القومي.. وجاء البيان ليؤكد حتّى لأصدقائهم – إن وجدوا – بأنّه حان الوقت لفرض الوصاية الدولية على هذه العصابة قبل أن تجرّ المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.. فكما جاء في البيان الرئاسي ( خُصّص الاجتماع لدراسة التطورات على الحدود مع المملكة المغربية، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، حيث قرّر المجلس، الغلق الفوري للمجال الجوّي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا، التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداء من اليوم.) أوّلاً.. حنا ممسالينش ليكم.. والله العظيم.. لدينا انشغالاتنا الوطنية منها تشكيل الحكومة بعد عرس ديمقراطي أشادت به أغلبية الدول والمنظمات.. بالإضافة إلى تسريع وثيرة تلقيح تلامذتنا من أجل دخول مدرسي آمن.. مع إعلان إنتاج اللقاح وتصدير في الأسابيع القادمة.. ممسالينش ليكوم أيها العجزة فلدينا مشروع النمودج التنموي المقترح كأفق للاشتغال والمراقبة والنقذ والانتقاد من أجل بلدنا.. لدينا خارطة الطريق وبوصلة التوجيه والوجهة.. رغم ذلك ساتواضع وأقترح عليكم نصيحة أبدية.. وهي أن الأولويّة للإغلاق الفوري هي لأفواهكم وألسنتكم المسمومة.. فقد أصبحتم عرضة للسخرية العالمية ومحل تنكيت دولي مختزلة في هذه المعادلة ( كلما أهانت فرنسا كابرنات الجزائر.. كلما كان الرد ضدّ المغرب) أغلقوا فورا أفواهكم ما لم تنشروا ولحد نتائج التحقيق في حرائق الغابات.. أغلقوا أفواهكم.. مالم تأتوا ولا بينة أو ما يشبهها من أساليب الاعتداء الصادرة عن المغرب.. أغلقوا أوداجكم.. ما لم تستطيعوا مواجهة كل الإهانات الصادرة عن الرئاسة الفرنسية اتجاه ذاكرتكم الاستشهادية.. لن تستطيعوا لا نكم من فصيلة الذين خانوا ثوار الجزائر وعلى رأسهم السفاح والمجرم نزار.. و شنقريحة ابن الحرگي وغيرهم ممن يجثمون على خيرات هذا البلد الشقيق.. أغلقوا فورا أفواهكم.. و أوقفوا شرارة ألسنتكم المسمومة حتّى يوضع حدُُّ لهذه السخرية التي تتعرضون لها في المحافل الدولية.. أمّا نحن فدولة الفتوحات.. وأرض اللقاءات وملتقى للحضارات... فسماؤنا مفتوحة للجزائريين.. لكن للأسف لا تتوفر دولتكم على أسطول محترم.. فهو في طريق الإفلاس.. وأصبح علامة للغبرة والكوكايين.. وعاجز عن الطيران كعجز هؤلاء الشيوخ في مسايرة وثيرة التنمية ببلدنا.. انتهى الكلام