تحتضن مدينة أكادير يومي السبت 16 والأحد 17 مارس الجاري، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الإعلامي للشعوب المغاربية، الذي تنظمه المنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين حول موضوع: مستقبل المنطقة المغاربية في ظل التحولات الإقليمية، وتحت شعار: الاندماج المغاربي…ضرورة أم اختيار؟. حيث ستشهد أشغال هذه الدورة، تكريم خمس فعاليات مغاربية، بدءا برئيس حزب تواصل الموريتاني الدكتور عبد السلام ولد حرمة، والناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري التونسي محمد أحمد القابسي، والمتحدث باسم المنتدى الليبرالي الليبي محمد إسماعيل عثمان، والإعلامي الجزائري محمد العيد البيهي، وعضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مباركة بوعيدة. فيما تتوزع أشغال هذا الملتقى على ثلاثة محاور رئيسة، ويتعلق الأمر بالمحور السياسي الذي سيناقش فيه كل من الدكتور ميلود بلقاضي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني ومباركة بوعيدة عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار والناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري التونسي محمد أحمد القابسي موضوع دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في تفعيل الوحدة المغاربية. فيما يخصص المحور الثاني للتداول بشأن الأدوار التي يمكن ان يضطلع بها الإعلام في سبيل تعزيز التقارب المغاربي المغاربي، باعتباره آلية مهمة لصناعة الرأي العام والتأثير في السياسات الإستراتيجية للأنظمة الحاكمة في مختلف الأقطار المغاربية، حيث سيشارك في تأطير أشغال هذا المحور كل من سعيد الجديدي المقدم السابق لنشرة الأخبار الاسبانية في التلفزيون المغربي إلى جانب الإعلامي الجزائري محمد العيد البيهي والإعلامية المغربية سناء العاجي. أما المحور الثالث فسينصب النقاش فيه على الوضع الأمني بمنطقة الساحل والصحراء وتأثيراته المحتملة على المنطقة المغاربية، خصوصا فيما يتعلق بتنامي المد الإرهابي الهادف إلى تشتيت المنطقة، مع ما يمكن لأنظمة الحكم الذاتي أن تلعبه في هذا الإطار من تعزيز للممارسة الديمقراطية والحكم الرشيد وتثبيت الاستقرار الامني بالمنطقة، حيث ستحاول مداخلات كل من رئيس حزب تواصل الموريتاني الدكتور عبد السلام ولد حرمة والمتحدث باسم المنتدى الليبرالي الليبي محمد إسماعيل عثمان وعضو اتحاد كتاب الجزائر سعيد هادف أن تلامس مختلف جوانب هذه القضايا المعقدة. فيما تمت برمجة اجتماع تنسيقي وتشاوري في ختام هذا الملتقى بين المكتب الوطني للمنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين والفعاليات المشاركة في تأطير هذه الدورة من أجل بحث السبل الكفيلة بالتنسيق فيما بينها، وعلى رأسها مقترح تأسيس مركز للدراسات المغاربية الذي تقدم به الحزب الجمهوري التونسي.