فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث..) ذاك حال الحاكم الفعلي للجزائر الملقب هناك بالجنيرال البوّال شنقريحة.. فهو والكلب سيان فإذا حملت عليه نبح وولى هاربا ، وإذا تركته شد عليك ونبح ; فيتعب نفسه مقبلا عليك ومدبرا عنك.. لكن ينفرد نباح هذا البوّال ويتميّز بكونه نباح خاص عند سماع أوشمّ وذكر إسم المغرب ولو في الصلوات الخمس.. ويتحوّل الأمر إلى مرض عضال بدأت بوادر ه منذ أن وقع أسير حرب بالمغرب الحبيب.. منذ ذاك الوقت والمرض يتجدّر في شرايين هذا المخلوق ويزداد مع تنامي سنوات العمر.. ورغم كل النصائح الطبيّة المقدمة في معالجة مرض النباح ضد المغرب لم تأت أكلها للأسف..حتى خلص المجتمعون حوله إلى وصفة طبية علاجية لهذا السعار تتلخص في تكثير لقاءات ميكروفونية مصورة للجنيرال قارئاً خطبته التي لم تتغير وبكل تفاصيلها حول (المغرب المحتل) هي خطبة.. الهدف منها معالجة مريض بالنباح والسعار لاغير.. ولا يتعدّى تأثيرها تهدئة حالة نفسية مرضية تعيش أرادل عمرها حد أنها فقذت التحكم في مجاري بولها.. ( المغرب المحتل) وصفة طبية علاجية ولا تخرج عن هذا النطاق.. وتعطى على جرعات طيلة الأسبوع.. وتؤخد بشكل قوي لحظة حضور الميكروفونات في الرياضة كما في الطبخ..لا حرج على هذا المريض أن يتناول دواءه بالقول بأن الصحراء آخر مستعمرة أفريقية.. لا حرج عليه لأنّه مريض.. لذلك تركته الوفود المشاركة مع ممثل المبعوث الأممي الخاص بدولة مالي.. ليتحدث عن( المغرب المحتل).. تركوه لأنّه مريض.. ولا يجب حرمانه من الدواء.. خاصّة وأنّه العائد من منطقة القبايل المنكوبة مطرودا.. ملوماً.. محسوراِ.. هو جنيرال وبكامل النياشين وقف وسط شباب المنطقة الصارخين في وجهة كأي قط محاصر.. حتى أن الألوان التي تغيّرت في وجهه فاقت ألوان قوس قزح.. ويمكن إلى شريط يوثق ذلك.. في المساء نفس الجنيرال يظهر في وسائل إعلامه بصوت ضاغط على الحروف وبنفس النياشين التي بهدلت قبل قليل.. ينعت بلدنا بالمحتل المغربي.. وبنفس الخطبة المتكررة وبفواصلها انضباطاً لأوامر طبية صارمة...وبرتوكول علاج خاص بهذا الجنيرال الذي بقى وحيداً يكرر هذه الاسطوانة.. وحتّى ما يسمّى برئيس الدولة صرّح في لقائه الصحفي بأن ملف الصحراء قد دفن.. اتركوه ينبح.. فهو مريض.. ونحن مستعدون لجمع كل ميكروفات العالم أمامه كي ينبح كما يشاء.. مادام الأمر لا يتعدى فضاء القاعة.. اتركوه ينبح.. ففي الوصفة رحمة للعباد والأشجار والحيوانات.. رحمة من الله.. لأن لا خطر أكثر من أن يكون المرء حاقداً وخبيثاً وغير متخلق وفي أراذل عمره.. وأصابعه على الزناد.. ولنا في مشهد حرق حثة مواطن جزائري أمام عناصر الجيش والمخابرات التابعة له دليل على وحشية هذا المريض.. اتركوه يلهث فالنباح لم يسبق له أن غيّر مسار القطار