افتتحت جامعة ابن زهر أبوابها لتسجيل الطلبة الجدد الوافدين إليها برسم الموسم الجامعي 2011/2012، منذ يومين (صبيحة يوم الاثنين الماضي 05 شتنبر 2011)وتستمر عملية التسجيل إلى غاية مساء يوم الجمعة 09 شتنبر 2012. معاناة متكررة كل سنة مصاحبة لعملية التسجيل: حيث يطغى على عملية التسجيل طابع “الارتجالية” في اغلب مراحلها كما عاينت ذلك اكادير24، ما يضع الطلبة الجدد وأولياء أمورهم في وضع صعب جدا خصوصا إذا راعينا بطء العملية وتعقد مساطرها، حيث فرضت الجامعة هذه السنة على كل الطلبة الراغبين في ولوجها التسجيل القبلي في المواقع الالكترونية للكليات والمدارس التي يرغبون في متابعة دراساتهم العليا فيها، الشرط الذي كان بعيد المنال خصوصا للطلبة الذين لم تصل إليهم المعلومة، مما أجل عملية تسجيل آلاف منهم خلال اليومين الماضيين علما أن اغلبهم قادمون من مناطق نائية وبعيدة كمدينة العيون أو الداخلة أو طاطا أو زاكورة. يضاف إلى ذلك أن عملية التسجيل تقتضي أخد صور للطلبة حسب نظام التسجيل الجديد، في حين لم تخصص إدارات الكليات الأعداد الكافية من آلات التصوير، فمثلا كلية الآداب خصصت آلَتَيْ تصوير واحدة للطالبات وأخرى للطلبة مما يحتم على الطلبة انتظار زهاء ثلاث ساعات أمام الشبابيك تحت لسعات الشمس الحارة. إجراء جديد مفروض على الطلبة اجتيازه رغم “شكليته” في عملية التسجيل، وهو اختبار لمستوى الطلاب من اللغة الفرنسية، الاختبار الذي احتج عليه الطلبة الجدد وعارضته الفصائل الطلابية وكذا تحفظ بعض الأساتذة الجامعيين منه شكلا ومضمونا، إذ يقضي الطلبة زهاء ساعتين أمام الشبابيك (بكليتي الآداب والحقوق/الاقتصاد فيما يجريه طلبة كلية العلوم في المدرجات) في انتظار اختبار مستواهم في اللغة الفرنسية. احتجاجات وتصادمات بالجملة على وقع الكارثة: بطء عملية التسجيل وكثرة الطلبة الوافدين وتوقيف عملية التسجيل القبلي عبر الانترنيت منذ يوم الأحد الماضي، أسباب تضاف إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة للطلبة الملتحقين بالكليات التابعة للجامعة، يدفع الطلبة بالاستعانة بالفصائل الطلابية المتواجدة بالجامعة إلى الرفع من وثيرة الاحتجاجات والنضالات من اجل التسريع في عملية التسجيل والتي تستغرق في أحايين كثيرة يومين فما فوق، حيث يسارع الطلبة المحرومون مثلا من التسجيل القبلي عبر الانترنيت إلى محاولة شل عمليات تسجيل الطلبة للاستجابة الفورية لمطالبهم ولوضعياتهم الصعبة والحرجة. إضافة إلى ذلك فشبابيك التسجيل القليلة جدا تكون ساحة للمناوشات بين الطلبة من جهة والإداريين من جهة أخرى المشتكين هم الآخرون من الضغط المتزايد على الكليات مما حدا ببعضهم في مرات كثيرة إلى سد الشبابيك وتعطيل عمليات التسجيل بسبب انتشار الفوضى والملاسنات بينهم وبين الطلبة أو فيما بين الطلبة أنفسهم وتتوفر أكادير24 على أشرطة فيديوا تؤكد ذلك. استياء واسع من عملية التسجيل: عملية التسجيل لهذا الموسم الجامعي تنذر بسنة دراسية أكثر سوءا من نظيراتها السابقة، فعدد الطلبة محتمل أن يصل هذه السنة إلى 60 ألف طالب بينما كان خلال السنة الماضية حوالي 50 ألفا كما صرحت بذلك لاكادير24 مصادر طلابية مسؤولة، في ظل _تضيف مصادرنا_ غياب بنية تحتية مؤهلة لاستقبال هذا الكم الكبير من الطلبة، إضافة إلى ضعف الأطر الإدارية والتربوية، ما يجعل جامعة ابن زهر بعاصمة سوس تحتل المرتبة الأخيرة وطنيا في نسب التأطير والبحث العلمي والإنتاج المعرفي والفكري، فيما تبقى جامعة غير مصنفة في التصانيف الصادرة عالميا، ما يضع مسؤولي قطاع التعليم ببلادنا أمام أمر واقع مرير في مقابل تصريحاتهم الإعلامية التي تشير إلى أن الأمور بخير بجامعة سوس العالمة. فصائل طلابية تعمل قدر الإمكان: اكادير24 وهي تتجول بالكليات التابعة لجامعة ابن زهر لاحظت حركة دؤوبة لنشطاء طلابيين منتمين لفصائل وجمعيات طلابية، يوجهون الطلاب ويمدون لهم يد المساعدة ويمثلونهم أمام إدارات الكليات، وتقديم يد العون للطالب الجديد ولعائلاتهم التي ترافقهم وتسهيل عملية التسجيل ومد يد المساعدة الاجتماعية، مكاتب هنا وهناك لهذه الفصائل الطلابية ولافتات ومنشورات تعرف الطلاب بالنظام التعليمي الجديد، والملاحظ أن الفصائل الإسلامية المتمثلة في “منظمة التجديد الطلابي” المقربة من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، وطلبة “جماعة العدل والإحسان”، هي المتواجدة بشكل كبير في عملية التسجيل فيما يبقى حضور الفصائل اليسارية محدودا، حيث ان “فصيل الطلبة الثوريون” التابع لجمعية اطاك ذي الميولات اليسارية اكتفى بعض شبابه بنصب مكتب توجيه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.