شرعت سلطات أكادير في سن إجراءات احترازية مشددة لمواجهة فيروس كورونا وذلك قبيل حلول عيد الأضحى المبارك. وتشهد المدينة خلال هذه الأيام استنفارا كبيرا لمختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية لمتابعة تطبيق الاجراءات الاحترازية ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد خلال المناسبة الدينية المقبلة. حملة أأكادير منية مشتركة لحث المواطنين على الالتزام شهدت مدينة أكادير ليلة يوم أمس الإثنين 19 يوليوز حملة أمنية مشتركة مكونة من السلطات المحلية يتقدمهم قائد الملحقة الثانية و الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة، استهدفت بالأساس أحياء المنطقة السياحية بشارعي الحسن الثاني ومولاي عبد الله وأحياء بوتشكات والبطوار. وراقبت السلطات خلال هذه الحملة مدى التزام المواطنين و الشباب بوضع الكمامات، وتسجيل المخالفات في حق غير الملتزمين، فضلا عن فض التجمعات. وإلى جانب ذلك، سهرت المصالح السالفة الذكر خلال الحملة على تنفيذ توقيت حظر التجوال الليلي، كما راقبت مدى التزام أصحاب المقاهي والمطاعم بتوقيت الإغلاق المحدد في الساعة الحادية عشر ليلا. هذا، وأسفرت الحملة الأمنية المشتركة عن ضبط و توقيف العشرات من المواطنين، غير ملتزمين بارتداء الكمامة و الذين يشكلون خطرا على ساكنة الأحياء الشعبية والمجاورة للمنطقة السياحية. تنبيه بخطورة الوباء ودعوة إلى الالتزام نبهت العناصر المشاركة في الحملة الأمنية المشتركة ساكنة مدينة أكادير وزوارها إلى جانب أرباب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم وممتهني مختلف الأنشطة التجارية إلى خطورة الوضع الوبائي بالمدينة، داعية إياهم إلى التقيد بالقوانين المتخذة والانخراط التام في إجراءات الحد من انتشار الوباء كل من موقعه، حماية لأرواحهم وأرواح المواطنين. السلطات الولائية تدق ناقوس الخطر دقت سلطات مدينة أكادير الأمنية منها والإدارية والصحية ناقوس الخطر بعد الانتشار المهول لفيروس كورونا المستجد، حيث باتت تسابق الزمن لاستثمار كل الإمكانات المتاحة للحد من انتشار الفيروس. في هذا الصدد، فعلت سلطات المدينة الحملات التحسيسية والزجرية في حق كل من تهاون في احترام الإجراءات الوقائية، خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامة بشكل إلزامي وصحيح مع احترام التباعد الواجب بكل المؤسسات عامة وخاصة. هذا، ودعت السلطات الولائية بأكادير جميع الطاقات الحية إلى الانخراط بشكل جدي ومسؤول في صد الانتشار الخطير للعدوى عبر احترام السبل الوقائية بشكل شخصي وجماعي ومؤسساتي. ونبهت السلطات الولائية في بلاغ صحفي توصلت أكادير 24 بنسخة منه ساكنة المدينة وزوارها السائحين إلى ضرورة الحرص على تطبيق التدابير الاحترازية واحترامها من طرف الجميع، مشددة على أن التزام الحيطة والحذر هو السبيل الناجع لصد وتيرة العدوى المتصاعدة وصيانة الصحة العامة والأرواح ومواصلة الاستفادة من التخفيف الجاري بكل مسؤولية، مع الحرص على تفادي أي انتكاسة قد تعيد الحجر من جديد. قرارات صارمة تدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد العيد لم تتوان الحكومة المغربية بدورها عن تدارس الإجراءات الممكن اتخاذها للحد من انتشار الفيروس على الصعيد الوطني قبل بلوغه مستويات قياسية كما حصل خلال عيد الأضحى لسنة 2020. في هذا السياق، قررت الحكومة في بلاغ لها أمس الإثنين اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الجمعة 23 يوليوز 2021 على الساعة الحادية عشر ليلا، وذلك تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية الصادرة بهذا الخصوص. ووفقا للبلاغ المذكور، فإنه سيتم حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا، إلا بالنسبة للأشخاص العاملين بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية والأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة. وتهم ذات الإجراءات تقييد التنقل بين العمالات والأقاليم بضرورة الإدلاء بجواز التلقيح، أو برخصة إدارية للتنقل مسلمة من السلطات الترابية المختصة، ومنع إقامة جميع الحفلات والأعراس، ومنع إقامة مراسيم التأبين، مع عدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى في مراسيم الدفن. وأضاف ذات البلاغ أن الإجراءات تهم أيضا التقيد ب 50 في المائة كحد أقصى من الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم، وعدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي، وعدم تجاوز المسابح العمومية ل 50 في المائة من إمكانياتها الاستيعابية. إلى جانب ذلك، نص البلاغ الحكومي على عدم تجاوز التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة لأكثر من 50 شخصا، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد. يذكر أن الحصيلة الوبائية ليوم الإثنين 19 يوليوز الجاري عرفت تسجيل 275 حالة إصابة بفيروس كورونا بعمالة أكادير إداوتنان، و73 حالة بعمالة إنزكان أيت ملول، و18 حالة بإقليم أشتوكة أيت بها، و04 حالات بتارودانت، وحالتان بطاطا، الأمر الذي رفع الحصيلة التراكمية لعدد الإصابات بالجهة إلى 40741 حالة.