شهدت العديد من مراكز التلقيح بمدينة أكادير منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الإثنين 7 يونيو الجاري ازدحاما شديدا، بسبب توقف الأطر الصحية عن العمل بهذه المراكز عن العمل يوم السبت المنصرم دون سابق إنذار. ونتيجة لذلك، تراكمت أعداد المواطنين المبرمجين للتلقيح أول أمس السبت، مع أولائك الذين استلموا مواعيدهم سلفا من أجل أخذ اللقاح اليوم الإثنين. هذا الازدحام ينذر بتناقل عدوى فيروس كورونا بين المصابين المحتملين من مرتادي مراكز التلقيح، وذلك نظرا لانعدام شروط التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية في صفوف كثير من المواطنين. وبالإضافة إلى ذلك، تتسبب كثرة توافد المواطنين على مراكز التلقيح في خلق مناوشات وخصومات ومشادات كلامية فيما بينهم، غالبا ما تتطور إلى تبادل للسب والقذف على مرأى ومسمع الأطفال الذين يكونون أحيانا برفقة أمهاتهم، وكذا كبار السن، في مظاهر يغيب عنها الوعي والاحترام. هذا الوضع، يسائل الجهات الوصية المطالبة بالتدخل من أجل تنظيم عملية التلقيح بمراكز مدينة أكادير حتى لا تخرج عن المسار الذي وضع لها منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، والمتمثلة في ضمان المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا. يذكر أن إضراب الأطر الصحية عن العمل في بعض مراكز التلقيح بمدينة أكادير يوم السبت المنصرم، كان بسبب الضغط الذي تعيشه هذه الفئة، في ظل مناشدتها الوزارة الوصية بتحسين ظروف اشتغالها.