شنت المصالح الأمنية بمدينة أكادير، حملة واسعة ضد حراس السيارات الذين ينتشرون بالشوارع والأزقة بطريقة غير قانونية، وذلك على خلفية العديد من الشكاوي التي توصلت بها من قبل مواطنين على صعيد المدينة. في هذا السياق، طالت اعتقالات واسعة في الآونة الأخيرة عددا من مرتدي "الجيلي" الأصفر، والذين يشتغلون دون رخصة، وفي ظروف غير قانونية. وإلى جانب ذلك، شهدت مدن مغربية أخرى خلال الأسابيع الماضية، حملات تمشيطية مماثلة لمصالح الأمن، في محاولة منها لوضع حد لتجاوزات بعض حراس السيارات، التي يشتكي منها المواطنون. ويأتي هذا التدخل بعدما قاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة "عيقتو" لمحاربة ابتزازات بعض حراس السيارات الذين يشتغلون بطريقة غير قانونية، والذين يطالبون المواطنين بأداء مبالغ مقابل ركن سياراتهم في الشوارع والأزقة التي لا تدخل أساسا في نطاق المرابد ومواقف السيارات. هذا الوضع، حذا بالكثيرين في أحيان كثيرة إلى الدخول في مشادات كلامية مع "الحراس الوهميين"، مع ما يشوب ذلك من تبادل للسب والقذف، الأمر الذي غالبا ما يتطور إلى اشتباكات بالأيدي. ويصل الوضع في الكثير من الأحيان حد ممارسة "الحراس الوهميين" الترهيب في حق المواطنين، وتهديدهم إياهم بالضرب والاعتداء الجسدي، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى النزول عند رغباتهم حماية لأمنهم وسلامتهم، خاصة وأن بعض أصحاب "السترات الصفراء" تظهر عليهم علامات الانحراف السلوكي والأخلاقي.