كشف أحد أعضاء المعارضة بالمجلس البلدي لإنزكان عن وجود مجموعة من الثغرات الغير مفهومة في الحساب الإداري للبلدية برسم سنة 2012، والذي تم التصويت عليه بالإجماع يوم أول أمس الثلاثاء مع امتناع عضو واحد فقط. وتهم هذه الثغرات صرف مجموعة من الاعتمادات المالية دون معرفة مآلاتها أو حتى النتائج المنتظرة منها. ومن بين هذه الأمور التي أثارت جدلا داخل المجلس صرف مبلغ 600 مليون سنتيم على الكهرباء مقابل 52 مليون عن الماء الصالح للشرب، بحيث اعتبره البعض داخل المجلس أمر يدعو للغرابة، لكن رئيس المجلس ثار في وجه العضو الذي طرح الاستفسار. كما أثارت مسألة استفادة حوالي 85 جمعية داخل مدينة إنزكان من إعانات الإطعام خلال تنظيمها لبعض الأنشطة التي كشفها أحد الموظفين بالبلدية جدلا وتساؤلات لدى بعض الجمعيات التي طالبت بكشف طرق استفادة هذا العدد من الجمعيات من هذه (الهبة)، خصوصا في ظل وجود أنباء تتحدث عن رفض طلبات بعض الجمعيات من الاستفادة من دعم الإطعام والاستقبال والتي وصل المبلغ المخصص لها من قبل البلدية 43 مليون سنتيم. لكن مصدر بإنزكان ربط ذلك بمدى قرب الجمعية من أعضاء المجلس للاستفادة. ميزانية البلدية عرفت عجزا كبيرا هذه السنة، بحيث وصل العجز 3 مليارات و 600 مليون سنيتم، مما اعتبره البعض “كارثة” يجب تداركها في أقرب وقت، خصوصا وأن هذه المبالغ عبارة عن ضرائب ما تزال بذمة بعض النافدين بالمدينة. من الأمور التي أثارت جدلا كذلك امتناع البلدية عن صرف منحة بمبلغ 20 مليون لبناء مسجد بالمدينة بدعوى عدم توصلها بالاتفاقية المؤطرة مؤشر عليها من قبل مصالح وزارة الداخلية، في المقابل تم صرف منحة لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي البلدية رغم عدم تأشير وزارة الداخلية على الاتفاقية. وعلى مقربة من مكان انعقاد الدورة نظم مجموعة من رجال التعليم وقفة احتجاجية ضد هدم مدرسة الفضيلة بوسط إنزكان لكون البلدية تسعى إلى اقتناء العقار الذي بنيت فوقه هذه المدرسة التاريخية، مما اعتبره رجال التعليم بالمدينة محاولة من “مافيا” العقار للسطو على هذه البقعة الإستراتجية.