وجد سكان أربعة دواوير أنفسهم في ما أسموه «عزلة إستراتيجية» لكونها تبعد عن الجماعة التي تنتمي إليها، إداريا، بما يقارب 24 كيلومترا، ويتعلق الأمر بجماعة أربعاء آيت أحمد دائرة أنزي إقليمتيزنيت، في حين لا تفصلهم عن جماعة مجاورة إلا أربعة كيلومترات، ويتعلق الأمر بجماعة اثنين أداي، وهو ما جعلهم في منزلة بين الجماعتين، الأمر الذي أدى إلى حرمانهم من الماء الصالح للشرب، حيث سبق لسكان كل من دوار «تسكغلت» و»أدار» و»انسط» و»أدراسن» أن أسسوا جمعية أمدر للتنمية والتعاون وتقدموا بمشروع من أجل التزود بالماء الصالح للشرب من أحد الأثقاب المائية الموجودة بالمنطقة، في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلا أنه تم حرمانهم من هذا المشروع على مدى سنتين متتاليتين. وكشفت رسالة وجهتها الجمعية المذكورة إلى عامل إقليمتيزنيت أن فريق التنشيط الجماعي تجاهل مشروع تزويد هذه الدواوير بالماء الصالح للشرب رغم حيويته، في حين قرر تمويل مشاريع لجمعيات سبق أن استفادت في سنوات سابقة أكثر من مرة، وكلما تقدموا بطلبهم إلا وقدمت لهم وعود وصفوها بالزائفة. وطالبت الجمعية، من خلال هذه المراسلة، بضرورة فتح تحقيق من طرف عامل إقليمتيزنيت، بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، من أجل فك الحصار المضروب على هذه الدواوير، التي اضطر سكانها إلى تأسيس جمعية جديدة وتقدموا بمشروعهم إلى الجماعة المجاورة إلا أنهم ووجهوا بكونهم لا ينتمون إداريا إلى هذه الجماعة رغم أنه لا تفصلهم عنها إلا أربعة كيلومترات، في حين تجاهلتهم الجماعة التي ينتمون إليها. واستنكرت الجمعية المذكورة ما وصفته ب»الإقصاء» المتعمد لمشاريعها من طرف لجنة المساواة وتكافؤ الفرص، إذ تم رفض جميع المشاريع التي تقدمت بها الجمعية في إطار برنامج محاربة الفقر دون أي تعليل من اللجان المشرفة. وشددت رسالة الجمعية على ضرورة إعادة النظر في المشاريع الحالية المقترحة من طرف اللجنة المحلية لجماعة اثنين أداي وتفحصها، خاصة وأنه في الوقت الذي لا تزال تعاني أربعة دواوير من خصاص في الماء الصالح للشرب تم تمويل مشاريع للتبليط تقدمت بها جمعيات سبق أن استفادت من تمويل المبادرة الوطنية لمشاريعها.