ذكرت مصادر مطلعة في تصريحاتها لأكادير 24، بأن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، حمل خبرا سارا لفريق حسنية اكادير بعدما تدخل و اتخذ قرار إجراء مبارة رجاء بني ملال و غزالة سوس برسم ربع نهاية كأس العرش ليلا يوم رابع ماي القادم. و استند في لقجع في قراره على ضرورة مراعاة سلامة لاعبي الفريقين الصحية و البدنية، حيث ستتولى الجامعة عملية إصلاح إنارة الملعب. هذه المبادرة ستلقى لا محالة استحسانا كبيرا لدى جماهير الفريقين و على الخصوص لذى اللاعبين الذين يشكلون أساس الفرجة الكروية . و تجسد هذه المبادرة رغبة الرئيس لقجع في حماية اللاعبين، و تبرز الأهمية القصوى التي يوليها للعنصر البشري و للبعد الإنساني للعبة كرة القدم. كما يؤكد هذا المعطى، الروح الرياضية لدى إدارة النادي المضيف فريق رجاء بني ملال التي قدمت سلامة لاعبي الفريقين على أي اعتبار. و سبق لأكادير24 أن أشارت في مقال سابق إلى استنكار فريق حسنية أكادير للموعد الذي تمت برمجته من أجل إجراء مباراة رجاء بني ملال و حسنية أكادير على الساعة الثالثة و النصف زوالا في 4 ماي المقبل، برسم ربع نهاية كأس العرش. و سارعت إدارة نادي حسنية أكادير بعد البرمجة الزوالية، إلى ربط الاتصال بالجامعة الملكية لكرة القدم للتنبيه لخطورة الموعد الذي يتصادف مع صيام اللاعبين شهر رمضان، وهو الأمر الذي جرى تتويجه بإرسال كتاب رسمي إلى ذات الجامعة في 19 أبريل الجاري، نظرا لتأخر تغيير البرمجة. وطالب الكتاب الرسمي من الجامعة تغيير موعد برمجة مباراة فريق الغزالة السوسية مع رجاء بني ملال من الساعة الثالثة زوالا إلى الساعة العاشرة ليلا، مراعاة لصحة لاعبي الفريقين باعتبار ذلك من أولويات الجامعة و الفرق. و كانت هذه البرمجة قد خلقت استياء عارما لدى الجماهير السوسية، والتي اعتبرت بأنه من غير المعقول برمجة مباراة واحدة من مباريات ربع نهاية كأس العرش زوالا، في حين ستجرى باقي المباريات ليلا، الأمر الذي سيخول للاعبيها تقديم أداء سيكون جيدا نظرا للشروط المتوفرة له، مقارنة بالموعد الذي جرى تحديده لفريقي حسنية أكادير ورجاء بني ملال. ذات الجماهير اعتبرت أن "إجراء مباراة الفريقين زوالا في رمضان، وفي مدينة داخلية معروفة بحرارة طقسها هو تحامل على فريق الحسنية و حگرة إضافية تجاه الجماهير السوسية على امتداد التراب الوطني و خارجه". من جانبها اعتبرت إدارة نادي حسنية أكادير أن "إجراء مباراة واحدة نهارا يوم صيام في الوقت الذي ستجرى في باقي المباريات بعد الإفطار هو إلغاء لمبدئ تكافئ الفرص"، مضيفة أنه "كان بإمكان الجامعة أن تبرمج هذه المباراة في ملعب آخر وفي مدينة أخرى، باعتبار أن الملعب الذي سيخوض فيه الفريقان نزالهما يفتقر للإنارة ليلا، خاصة وأن المباريات تجرى بمدرجات فارغة، ولا فرق بين إجراء المقابلة في مدينة الفريق أو خارجها". إلى ذلك، تساءلت إدارة النادي عمن سيتحمل مسؤولية وقوع حادث صحي قد يعرض حياة لاعب للخطر إذا أجريت هذه المباراة نهار رمضان، الأمر الذي استدعي إعادة النظر في موعد المبارة تجنبا لوقوع حوادث عرضية لا قدر الله، وهو الأمر الذي استجابت له الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع.