حيث تدخل رئيس جامعة كرة القدم فوزي لقجع لإجراء مبارة رجاء بني ملال ضد حسنية اكادير برسم ربع نهاية كاس العرش، ليلا يوم رابع ماي القادم، وذلك مراعاة لسلامة لاعبي الفريقين الصحية و البدنية، حيث ستتولى الجامعة عملية إصلاح انارة الملعب. هذه المبادرة ستلقى استحسانا كبيرا لدى جماهير الفريقين وعلى الخصوص لدى اللاعبين الذين يشكلون أساس الفرحة الكروية. إنها المبادرة التي تؤكد حماية الرئيس لقجع للاعبين وتؤكد الأهمية القصوى التي يوليها للعنصر البشري وللبعد الإنساني للعبة كرة القدم. كما يؤكد هذا التطور الروح الرياضية لدى إدارة النادي المضيف فريق رجاء بني ملال، التي قدمت سلامة لاعبي الفريقين على أي اعتبار. وكانت قد بادرت إدارة نادي حسنية أكادير إلى ربط الاتصال بالجامعة الملكية لكرة القدم، وذلك بهدف التنبيه لخطورة موعد إجراء مباراة رجاء بني ملال وحسنية اكادير على الساعة الثالثة والنصف في شهر رمضان. وذكر مصدر مطلع أنه أمام تأخر تغيير البرمجة، قامت إدارة النادي يوم التاسع عشر من شهر أبريل بإرسال كتاب رسمي إلى الجامعة، لطلب تغيير موعد برمجة مباراته مع رجاء بني ملال من الساعة الثالثة زوالا إلى الساعة العاشرة ليلا، مراعاة لصحة لاعبي الفريقين بإعتبارها أولوية من أولويات الجامعة والفرق. وحسب المصدر ذاته، فقد "عزز الطلب بتقرير طبي مفصل، تمت برمجة مباراة رجاء بني ملال ضد حسنية أكادير برسم ربع نهاية كأس العرش وحدها دون سواها على الساعة الثالثة والنصف من زوال يوم الثلاثاء رابع ماي المقبل، و هو يوم صيام، في الوقت الذي برمجت فيه باقي المباريات الثلاث بعد الإفطار على الساعة العاشرة ليلا، وإجراء مباراة واحدة نهار يوم صيام، في الوقت الذي ستجرى فيه باقي المباريات، بعد الإفطار، وهذا معناه إلغاء مبدأ تكافؤ الفرص". وأضاف المصدر، أن "جماهير ومحبي حسنية أكادير صدموا ببرمجة مباراة فريقهم ضد رجاء بني ملال وحدها دون غيرها، على الساعة الثالثة زوالا في يوم صيام وفي مدينة داخلية معروفة بحرارة طقسها، ويعتبرون عدم تغيير موعد المباراة إلى الساعة العاشرة ليلا، على غرار باقي مباريات ربع النهاية، تحاملا على فريقهم و"حگرة" إضافية تجاه الجماهير السوسية على إمتداد التراب الوطني وخارجه". "وسبق للجامعة أن برمجت إستقبال فرق كبرى لضيوفها في ملاعب غير ملاعبها، نظرا لعدم جاهزيتها بمدينة أخرى، مثل ما وقع في الدورة الاخيرة، من البطولة حيث استقبل المغرب التطواني فريق الرجاء البيضاوي في مدينة الرباط، بدل ملعب تطوان لعدم جاهزيته"، حسب ما أكده المصدر دائما. وأشار المصدر ذاته أنه يمكن للجامعة "أن تبرمج هذه المباراة في ملعب آخر يستجيب لمعايير الإنارة، في مراكش مثلا أو في أي مدينة أخرى، وذلك مراعاة لأولوية السلامة الصحية والبدنية للاعبين قبل كل شيء، وللتذكير عرفت ملاعب كرة القدم المغربية وفاة لاعب على أرضية الميدان"، وزاد متسائلا، "من سيتحمل مسؤولية وقوع حادث صحي يعرض حياة لاعب للخطر ،إذا أجريت هذه المباراة نهار رمضان ؟". وشدد المصدر نفسه، إن "جميع المباريات تجرى بمدرجات فارغة، فلا فرق إذا بين عقد المقابلة في مدينة الفريق أو خارجها". تقرؤون أيضا: حسنية أكادير:على الجامعة حماية اللاعبين من مخاطر اللعب نهارا في رمضان