طالب سكان سفوح الجبال بأكادير برفع الأضرار اللاحقة بهم، وحماية مواطني المنطقة وبيئتها، على خلفية ما تشهده تلك المناطق وخاصة المنطقة الآهلة بالسكان بحي “أيت تاووكت”، من سيلان مستمر للمياه العادمة بالأزقة، وانتشار للأزبال و القادورات في كل الأماكن، والروائح الكريهة التي تقتحم كل البيوت، فضلا عن انتشار الحشرات السامة و الكلاب الضالة التي عمت المنطقة، وهو ما كان له الأثر السئ على عيش ساكنة المنطقة المقدرة بالآلاف، حيث انعدام أبسط شروط الوقاية ووسائل النظافة، الأمر الذي ساهم في ظهور حالات من تلوت المياه الصالحة للشرب بسب تسربات مياه المجاري العادمة. وأكد السكان في شكاية لجمعية الأطلس الممثلة للساكنة، وجهت إلى والي جهة سوس ماسة درعة، عامل عمالة أكادير اذاوتنان، أنه “ونظرا لما تشكله هذه الظواهر من خطر يهدد صحة وسلامة المواطنين وينذر بكارثة إنسانية _لاقدر الله_ فإننا ” ندق ناقوس الخطر و نعبر عن استياء الساكنة و تنديدها بسياسة الإقصاء و التهميش التي تطال المنطقة و أسلوب المماطلة و التسويف اللذين تنهجهما الجهات المسؤولة في التعاطي مع قضايا الساكنة ومشاكله”. وطالب السكان في ذات الشكاية التي توصلت “اكادير24″ بنسخة منها بالتدخل العاجل قبل فوات الأوان و حصول ما لا تحمد عقباه، مؤكدين بأنهم بتوجيه هذه الشكاية، التي توصل بها رئيس المجلس البلدي لأكادير أيضا، يكونوا قد أضافوا شكاية أخرى إلى ملف المراسلات و العرائض الموجهة إلى الجهات الوصية منذ عشرين سنة، وبالتالي، فهم برؤوا ساحتهم و ساحة كافة المواطنين من ساكنة المنطقة، ومحملين في الوقت ذاته، مسؤولية ما يمكن أن يقع من كوارث و أوبئة أو أحداث ووقائع إلى كافة الجهات المسؤولة عن الشأن المحلي لهذه المدينة يضيف نص الشكاية. يذكر أن مناطق سفوح الجبال تعد من المناطق الأكثر فقرا بأكادير، التجأ إليها آلاف من المواطنين هربا من الغلاء الفاحش بالمناطق الحضرية، وبنوا بها مساكن عشوائية في غياب أدنى الشروط والضوابط الكفيلة بالعيش الكريم، واستغل هذا الوضع منتخبون لكسب أصوات انتخابية. و يبقى الأخطر من ذلك كله، كون هذه المناطق من المواقع الأكثر عرضة للزلازل ما ينذر بكارثة حقيقية في حال وقوع هذه الظاهرة.