اتهمت جمعيات المجتمع المدني بدواوير سفوح الجبال بالجماعة الحضرية لأكادير جهات مجهولة بإغلاق الممرات والطرقات والمعابر المؤدية إلى كل من دوار"تاووكت" و"آيت المودن"و"إغيل أضرضور" و"أحلكا أمونسيس" و"تاكون نايت عبدالرحمن"في وجه جلالة الملك، خوفا من وقوف جلالته على الوضعية المزرية التي تعيشها حوالي 4000 أسرة تنتمي إلى الجماعة الحضرية، غير أن سكانها لا يعيشون من نعم الحضارة إلا ما يسرقونه نهارا أثناء مزاولة عملهم بالمدينة. وقال رشيد كرايري نائب رئيس جمعية الأطلي ل"الصباح"ان ساكنة سفوح الجبال المهمشة، سجلت باستياء عميق إغلاق الطرقات المؤدية إلى الدواوير بواسطة الأحجار من الحجم الكبير، في وجه جلالة الملك الذي تتحدث جميع الوساط بالمدينة أن جلالته يقوم بشكل مسترسل بتفقد الأحياء الهامشية وغيرها بأكادير والمراكز المجاورة له، وذلك تخوفا من ان يكتشف جلالته، ان بمدينة أكادير يعيش مواطنون من الدرجة الصفر. وأضاف أنها المرة الثالثة التي أقدمت فيها بعض الجهات على تعمد إغلاق الطرق، في الفترات التي تزامنت مع تواجد حلالته بأكادير تهربا من مسؤولية إبقاء ساكنة الدواوير خارج التاريخ. وقالت مجموعة من سكان الدواوير صباح الخميس أن بعض الجهات لجأت مساء الأربعاء، مباشرة بعد أن أعطى جلالته انطلاق أشغال إعادة هيكلة حي تدارت، إلى سد الطرقات، وهو الشيئ الذي تكرر ثلاث مرات، ولا يتم فتح الطرق إلى بعد احتجاجات الساكنة على الوضع الذي تخلفه عملية سد الطرقات المؤدية للدواوير، وما يترتب عليه من صعوبات الولوج إلى الدواوير، وهو ما صرح به مجموعة من السكان للسلطات المحلة اثناء تواجدهم صباح الخميس، خلال وقفة السكان الاحتجاجية للمطالبة برفع الحصار عن الدواوير والتعجيل بإعادة هيكلة الدواوير. يشار إلى أن دواوير سفوح الجبال التي كان قد تقرر منذ سنة 2002 أن يتم إعادة هيكلتها وإدماجها في النسيج العمراني الحضري، بالموازاة مع إنشاء منطقة عمرانية جديدة سميت أنذاك بالمدينةالجديدة"الحي المحمدي"واشرف على تدشينها جلالة الملك، وذلك بعد أن أصبحت تلك الدواوير جزءا من مدينة أكادير وتنتمي إلى الجماعة الحضرية . وكانت ورشة إعداد مخطط تنمية المدينة التي شارك فيها ممثلو المجتمع المدني بما يسمى بسفوح الجبال، دعت إلى جعل مشكل إعادة هيكلة سفوح الجبال على رأس الأولويات التي يلزم التعجيل بمعالجتها من قبل المجلس البلدي لحل باقي المشاكل المترتبة عنها وتجويد الحياة وتحسين ظروف العيش. وجاء ذلك، بعد أن توقف الجميع على غياب الهيكلة العمرانية لدواوير سفوح الجبال والمشاكل المترتبة عنه، والمتمثلة في انعدام البنى التحتية والتجهيزات الاجتماعية وصعوبة ربط المنازل بالماء الصالح للشرب وانعدام التطهير السائل ومشكل رخص الربط بالكهرباء وانعدام الإنارة العمومية. وسجلت هيئات المجتمع المدني أن الدواوير الستة ينتشر بها التلوث بمختلف أنواعه، وذلك لغياب الصرف الصحي وغياب جمع النفايات المنزلية. وفريغ النفايات في غير محلها (غياب المراقبة شاحنات الخواص)، مع انعدام الحاويات وانتظام تفريغ الحاويات. ناهيك عن غياب المناطق الخضراء وفضاءات العاب الأطفال. وتشكو ساكنة سفوح الجبال من انتشار المقالع المهجورة والمستعملة بشكل غير قانوني، حيث تتسبب في الهلع نتيجة التفجيرات المفاجأة التي يقوم بها عمال تلك المقالع بشكل عشوائي، ناهيك إلى ما تتسببه تلك الأتربة من إغلاق لمسالك المياه، مما يتسبب في الفيضانات التي تغرق مساكن البسطاء. وتوقف المشاركون أن منطقة السفوح تنعدم بها دور الحي بمواصفات دور الأحياء الأخرى ودور الشباب وخزانة بلدية والملاعب الرياضية. من جانب آخر، لا توجد بهذه الدواوير الستة سوى مدرسة وحيدة تعرف اكتضاضا مهولا، ونقصا في الحجرات الدراسية وغياب مرافق صحية، وكذا غياب مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي