حج مئات الأشخاص من “ملتقطي” النيازك أو “صائدي النيازك” كما يحلو للبعض تسميتهم،حجوا بكثافة إلى منطقة امحاميد الغزلان – جنوب شرق المغرب- بحثا عن شظايا نيزك سقط شمال البلدة بمنطقة تسمى “المرير”. و بعد انتشار خبر العثور على شظايا هذا النيزك “النادر” طرف احد الرحل عرفت المنطقة حركة غير عادية حيث خرج المئات من المواطنين من أبناء امحاميد الغزلان من مختلف الفئات العمرية (نساء،أطفال شيوخ) يجوبون صحراء امحاميد الغزلان بحثا عن شظايا هذا النيزك ومنهم من خرج بكل أفراد عائلته و نصب خيمته قرب المكان للبحث عن شظايا هذا النيزك، الذي أكد احد المهتمين بالمنطقة أن سقوطه يرجع ربما إلى نهاية التسعينات. وقد أفاد مصدر من امحاميد الغزلان أن منطقة “المرير” التي تبعد بحوالي 15 كلم عن مركز امحاميد الغزلان أصبحت قبلة لملتقطي أو صائدي النيازك، و أصبحت تستقبل يوميا مئات الأشخاص ليس فقط من أبناء امحاميد الغزلان بل منهم من أتوا من بعض المناطق المجاورة كتاكونيت و زاكورة و طاطا،يضيف مصدرنا. و قد أكد شهود عيان أن احد الرحالة ابن امحاميد الغزلان هو من عثر على أول شظية لهذا النيزك الذي لازالت تجهل هويته و مصدره و تاريخ سقوطه. وصرح احد هواة جمع النيازك بامحاميد الغزلان انه لحد الساعة تم اكتشاف 3 أنواع من النيازك و ليس نوع واحد كما يروج البعض و أكد لنا انه لا يوجد تأكيد على نوعيتها و لا مصدرها و لازال بعض “ملتقطي” النيازك ينتظرون النتائج من احد المختبرات العلمية. تجدر الإشارة أن شظايا النيازك تذر أموالا طائلة على ملتقطيها، حيث يصل ثمن الغرام بعض الاحيان إلى سبعة ألاف درهم إذا ما تم بيعها للمتخصصين الأجانب لإجراء بحوث علمية عليها. جمال بنرزوكي