تواصل أشغال بناء وتجهيز محطة تحلية مياه البحر بجماعة إنشادن بإقليم اشتوكة أيت باها تقدمها، حيث بلغت نسبة تقدم هذه الأشغال 85,4 في المائة. في هذا السياق، قام كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و والي جهة سوس ماسة، ورئيس الجهة، وعامل إقليم شتوكة ايت باها، ووفد من مسؤولي وزارة الفلاحة، (قاموا) بزيارة ميدانية للمحطة للوقوف على تقدم سير الأشغال المتعلقة بها. ووصف أخنوش عقب هذه الزيارة محطة تحلية مياه البحر بالمشروع الضخم الذي يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، والتي تضع في نصب اهتمامها التنمية المستدامة بمختلف جهات المملكة، والحفاظ على مواردها البيئية وكذا تعزيز الطاقات الخضراء. وأضاف أخنوش بأن مشروع محطة تحلية مياه البحر يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، كما أنه يتماشى مع أهداف المخطط الفلاحي الجهوي، و استراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030". وأفاد أخنوش بأن التشغيل الجزئي للمحطة سينطلق ابتداءا من شهر أبريل المقبل، حيث ستوفر في المرحلة الأولى 275.000 متر مكعب من المياه في اليوم، ضمنها 125.000 متر مكعب مخصصة لسد احتياجات الري. هذا، وستوفر المحطة في مرحلة قادمة حوالي 400.000 متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، حيث سيتم توزيعها بين مياه الشرب ومياه الري. ومن شأن مشروع محطة تحلية مياه البحر أن يساعد على تنويع مصادر التزويد بالماء الشروب بجهة سوس ماسة، فضلا عن مواكبة الطلب المتزايد على هذا المورد الثمين. يشار إلى أن محطة تحلية مياه البحر تمتد على مساحة 20 هكتارا على بعد مسافة 40 كيلومترا شمال أكادير، وعلى موقع ساحلي شمال منطقة الدويرة بجماعة إنشادن بالحظيرة الوطنية لسوس ماسة، كما أنها من بين التدابير التي اتخذتها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء لتدبير ندرة المياه بجهة سوس ماسة، إلى جانب تدابير أخرى شملت العديد من جهات المملكة، منها إنجاز أكبر محطة لتحلية مياه البحر على المستوى القاري بمدينة الدارالبيضاء.