عاش سكان حي ليراك بأكَادير،ليلة السبت الماضي،لحظات عصيبة على إيقاع طلقات الرصاص من فوهة بندقية صيد،أطلقها صاحبها في الهواء في محاولة لترهيب وتفريق مجموعة من الشباب كانوا يحاولون تكسيرباب منزله،بعد أن طاردوه هو وشقيقه في الشارع العام حينما أشهرهذا الأخيرعصا كهربائية وبدأ يلوح بها في وجوههم عندما تطورالنزاع إلى مشاداة كلامية عنيفة بين الطرفين. وحسب المعطيات والمعلومات التي استيقناها من مصادرمطلعة،فالواقعة نشأت عن نزاع تافه وقع بين صاحب محل تجاري لإصلاح الأجهزة الإلكترونية(يوسف،ب) الذي كان يرافقه شقيقه(يونس،ب)وبين مجموعة من الشباب التقت بهما أمام محلهما التجاري وطلبت منهما سيجارة،لكن هذا الطلب تطوربعدذلك إلى نقاش ثم مشاداة كلامية عنيفة اضطرمعها شقيق صاحب المحل التجاري إلى إخراج عصا كهربائية كان يحملها معه تحت ثيابه فبدأ يلوح بها في وجوه الشباب لتخويفهم وتفريقهم. بيد أن الشباب لم يرقهم هذا الإستفزاز،فتطورالوضع مرة ثانية إلى مطاردة في الشارع العام،بعدما أطلق صاحب المحل وشقيقه ساقيهما للريح بحيث لم ينجيا من عنف محقق إلا بدخولهما إلى منزلهما،وهنا طوقت المجموعة باب المنزل وبدأت في تكسيره،فما كان من صاحب المنزل(يوسف)إلا أن حمل بندقية صيد كانت بحوزته وحشاها بخرطوشتين ثم سدد طلقتين في الهواء لتفريق المجموعة لكن شظايا الخرطوشتين أصابت شابين بجروح متفاوتة تم نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني لتلقي الإسعافات. هذا وقد خلق هذا الحدث رعبا في نفسية السكان الذين هرعوا إلى عين المكان في منتصف الليل بعدما وصل دوي الطلقات النارية إلى أسماعهم مكسرا الصمت الذي خيم على سكون الحي. كما استدعت هذه الواقعة الأولى من نوعها بأكَاديرهرع عناصرالأمن المختلفة العلمية والقضائية والإستعلامية إلى مكان مسرح وقوع الحادث ليتم حجزبندقية الصيد والعصا الكهربائية ووضع صاحب البندقية تحت الحراسة النظرية بناء على أوامر وكيل الملك،في انتظارإنجازمسطرة قضائية جماعية للطرفيْن المتنازعيْن والمتابعيْن في حالة سراح.