طمأنت منظمة الصحة العالمية الرأي العام العالمي، يوم الاثنين 21 دجنبر الجاري، مؤكدة بأن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، التي ظهرت بالمملكة المتحدة، "ليست خارج السيطرة". وأفاد المسؤول عن الحالات الصحية الطارئة في المنظمة، مايكل راين، في ندوة صحافية، بأن " نسبة تكاثر السلالة الجديدة لكورونا تتجاوز إلى حد بعيد عتبة 1,5، كما أنها أكثر فاعلية إلى حد ما من حيث سرعة الانتشار ، إلا أن الوضع لا يزال تحت السيطرة ولا يستدعي الخوف أو القلق"، مضيفا أنه يستدعي في المقابل " الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تمنع تكاثر الفيروس وانتشاره". وتأتي تصريحات منظمة الصحة عقب حالة الخوف التي سادت عددا من البلدان الأوروبية، حيث سارعت كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والسويد وغيرها من البلدان إلى إغلاق حدودها مع بريطانيا باعتبارها منبت السلالة الجديدة لكورونا، خاصة في ظل تصريح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك بأن السلالة "خرجت عن السيطرة". إلى ذلك، تواصل مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، عز الدين إبراهيمي، مع المغاربة بخصوص السلالة الجديدة لكورونا، و أكد بأن " فيروس كورونا باعتباره كائنا حيا يستطيع أحيانا تطوير سلالات أخرى، حيث إن الفيروس المرجعي المعروف عالميا هو ذلك الذي ظهر في مدينة ووهان الصينيية، إلا أنه تطور في طفرة أولى تسمى D 614 G، وقد ظلت سائدة لحد الآن في مختلف أنحاء العالم". وأضاف البروفيسور إبراهيمي خلال تصريح له على قناة M24، بأن " الفيروس يكون طفرة جديدة كل أربعة أيام، إلا أنه لم يسبق أن كوَّن طفرة شرسة وسريعة التفشي حتى ظهور سالسلالة الجديدة الأسبوع الماضي بجنوب بريطانيا، والتي سميت ب N 501 Y، وهي تتميز بسرعة انتشار وصلت إلى أكثر من %70 مقارنة مع السلالة التي كانت موجودة من قبل". إلى ذلك، أكد البروفيسور بأن هذه السلالة "ليس لها تأثير على اللقاحات التي طورت لحد الآن"، كما اعتبر التخوف العالمي الذي رافق السلالة الجديدة "طبيعيا في ظل انتشار الأخبار المغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي"، وهو الأمر الذي يستلزم حسب هذا البروفيسور تدخل الخبراء والهيئات الصحية على مستوى العالم لتصحيح هذه المغالطات والحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي". سكينة نايت الرايس- أكادير 24