أُطلق سراح الناشط الطلابي عبد الخالق بدري، قبل قليل بعد أن قضى حوالي 45 دقيقة في ضيافة الشرطة القضائية بمدينة طاطا، التي وصل إليها مكبلا من مدينة أكادير بعد أن جرى نقله من الرباط التي اعتُقل بها على خلفية مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه. وفي أول تصريح له أكد بدري في اتصال مع هسبريس أن أسئلة المحققين تركزت حول المقال الذي نشره بعنوان “لماذا لم تنتفض طاطا بعد؟”، والذي اعتبره المحققون حسب المتحدث بيانا تحريضيا على التظاهر والاحتجاج بطاطا، خاصة وأنه تزامن مع عدد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي عرفتها مناطق متفرقة بالإقليم. ونفى بدري في تصريحه للجريدة الإلكترونية أن يكون قد تعرض لأي ممارسة تعذيب منتقدا احتجازه مع معتقلي الحق العام، سواء في الرباط أو في أكادير، مشيرا إلى أن شرطة طاطا طلبت منه عدم مغادرة المدينة إلى حين استكمال إجراءات التحقيق. وحسب معطيات مؤكدة، فإن عامل إقليم طاطا عبد الكبير طاحون كان قد وضع شكاية يتهم فيها كاتب “لماذا لم تنتفض طاطا بعد؟” بالتحريض على التظاهر والاحتجاج، وهي الشكاية التي بنت عليها النيابة العامة لطاطا مذكرة البحث في حق عبد الخالق بدري، الذي يقطن بالرباط. يُشار إلى أنه وبالموازاة مع وصول بدري والتحقيق معه، نظمت فعاليات سياسية وحقوقية بالإضافة إلى أفراد قبيلة أولاد جلال التي ينحدر منها، وقفة أمام مركز الشرطة بطاطا، رُفعت خلالها شعارات منددة باعتقاله، ومطالبة برحيل عامل الإقليم الذي لا يُتقن حسب المحتجين سوى متابعة مناضلي الإقليم قضائيا.