كتب السيد رئيس المجلس البلدي محمد الوحداني في جريدة مشاهد العدد 74 الصادر في 15 ابريل 2005 مقالا تحت عنوان” كتاب الى من يهمه الأمر: انتفاضة إيفني و أيت باعمران 2005″ والذي استوقفني فيه وأنا أجدد قراءة أرشيفي حول كل ما كتب حول انتفاضة ايت باعمران من سنة 2005 الى الان قوله بين ثنايا المقال” …وجاءت موجة أخرى لحصار اقتصادي أعنف هذه المرة فإذا كان الحصار الأول قطع الأعناق والأنفاس فالحصار الحالي قطع الأرزاق، واللهم قطع الأعناق ولا قطع الرزق، والذريعة الغبية التي تلوكها ألسنة بعض الرسميين في صالوناتهم المخملية أن تنمية ايت باعمران سيكون تأثيرها سلبيا على كلميم وطانطان ومناطق أخرى جنوبية لدى على ايت باعمران أن يفلسوا و أن يجوعوا و يتعروا وأن يتسولوا، أو يجنوا وهذا ما نراه إذ أن أغلب جيل 70 إما مدمن حشيش أو أحمق، علينا أن نرفع الثمن في ايت باعمران كي يرضى محمد سالم ، خليهن، فاطمتو، الجماني،… عن الحكومات المغربية……” وكتب في مقال اخر في نفس الجريدة عدد 75-76تحت عنوان” الى من يهمه الأمر : باشوات ايت باعمران” إن تاريخ الشعوب يكتبه أحيانا بعض السفهاء الذين الت اليهم احكام العوام في بعض ربوع الإيالة الشريفة، ومنها بلدنا الطيب ايت باعمران الذي رزقه الله هذه المرة باشا ما أتى الزمن بمثله، ولا تحدث المؤرخون عن مثيله، ولكن الله قدر ولطف و كتب علينا في القرن 21، و لو حدث وأرسله إلينا في السبعينات و ماتلاها بعقدين، لجف الضرع وهلك الأهل و الولد و حل الخراب بالبلد”. ماذا ستقولون لو سألناكم عن اللوبيات التي لازالت تحاصر ايت باعمران لتجبر ابناءها على ركوب القوارب ومن تم الى بطون الحيثان، واغلبهم من أصحاب الشواهد العليا التي لا محال لو وفرت لها فرصة شغل لكانت مكسبا لأيت باعمران. ماذا ستقولون لو سألناكم عن خبايا صراعكم مع أول عامل أتى به الزمن الى أيت باعمران. ماذا ستقولون حول قولكم إن بعض السفهاء يكتبون تاريخ الشعوب وأيت باعمران اليوم التي عولت على المثقفين من أبنائها لإعادة كتابة تاريخها وتصحيحه من الشوائب و المغالطات، هاهم يحولون أسماء أماكن ذات دلالة ورمزية كبيرتين في تاريخهم، إلى أسماء أماكن يجهلون حتى أين توجد على خريطة المغرب، فما أدراك أن تحول تسمية أمزدوغ الى حي تيفلت أليس هذا قمة الغباء والإستهثار. ماذا ستقولون في تحويل “الموكار” إلى مهرجان فالموكار تراث امازيغي باعمراني، ليس في حاجة إلى الإنجراف وراء سياسة المخزن في البهرجة وتمويه عقول الناس، الموكار محدد في المكان و الزمان وفي الطقوس والعادات، يأتي إليه الناس من كل حدب وصوب ولا حاجة فيه الى إعلان في الجرائد والتلفزات والإذاعات، الموكار ن سيدي ايفني ملتقى إمغارن للتداول والتشاور على أمورهم، وغيرها من مقاصد البيع والشراء، فحولتموه الى مهرجان إسوة بموازن وتميتار والله اعلم ماوراء ذلك. ماذا لو سألناكم عما ستبررون به خلافاتكم داخل المجلس البلدي لسيدي إيفني، وأنتم الذين تعرفون قيمة الإتحاد لمواجهة المصاعب، وأنتم الذين تشتركون في تجربة متميزة في نضالات ايت باعمران من السيكريتارية الى الإعتقال، واقتنع اغلبكم بخوض تجربة الإنتخاب تحت ظل حزب تركانت ومن تم التسيير الجماعي، هل وصلتم الى ما سبق أن قلته سعادة الرئيس في احدى مقالاتكم” إن نماذج تسيير المغرب تكون عقليتها عقلية إعلان حرب على المواطنيين و المواطنات ، ورؤوساء المصالح وعلى الإنسان والمكان”. ماذا لو سألناكم في تخليكم عن الدفاع عن جبر الضرر الذي لحق المنطقة بشرا وشجرا وحجرا عقب انتفاضة 2008. أتمنى أن تسائلوا ضميركم قبل أن يسائلكم أحد فالتاريخ لا يرحم ولا يمكن القفز عليه. عبد النبي إدسالم صحافي بالقناة الأمازيغية