أعربت الجمعية المهنية لمهنيي المطاعم بسوس ماسة عن استعدادها الكامل للمساهمة الفعالة لإقلاع سياحي واعد بعد انتهاء فترة الحجر الصحي. و أوضح محمد كولحسن رئيس الجمعية، بأن الأخيرة عقدت لقاءات تشاورية مع عدد من المسؤولين و المنتخبين و الفاعلين في القطاع السياحي بالجهة، خصصت للتداول في وضعية قطاع المطعمة بالجهة، والإكراهات التي يواجهها، و السبل الكفيلة بتطويره من كل الجوانب في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد. في هذا السياق، تم عقد لقائين مع رئيس المجلس الجهوي للسياحة رشيد دهماز، حيث خصص اللقاء الأول للتداول في جملة من المشاكل التي يعاني منها قطاع المطعمة منذ بداية الحجر الصحي، و الحلول الكفيلة بتجاوزها، فضلا عن وضعية العمال و المستخدمين المشتغلين في القطاع و المتضررين من الجائحة، فيم خصص اللقاء الثاني للحديث عن الإجراءات و التدابير الكفيلة بالإعداد لانطلاق الموسم السياحي، وكيفية الإشتغال على هذا الجانب خصوصا بعد انقضاء فترة الصحي. و عبر مهنيو القطاع بهذا الخصوص عن استحسانهم للتجاوب الإيجابي لرئيس المجلس الجهوي للسياحة مع مقترحات الجمعية المهنية، و على روح إشراك المهنيين في قضايا القطاع، ضاربين معه موعدا جديدا لعقد لقاء ثالث سيعقد في غضون الأيام القليلة المقبلة لمتابعة القضايا المطروحة للنقاش ذات الصلة بالقطاع. وفي موضوع ذي صلة، عقدت الجمعية المهنية لمهنيي المطاعم بسوس ماسة لقاءا آخر مع المجلس البلدي لأكادير، حضره رئيس المجلس صالح المالوكي، بحضور نائبه الأول محمد باكيري، و نائبه المكلف بالمالية و الأملاك، وخصص لمناقشة وضعية القطاع في ظل الحجر الصحي، وتناول بالخصوص عددا من القضايا و الملفات التي تروم تحقيق إقلاع سياحي راشد بعد أزمة الحجر الصحي، ومنها على الخصوص، موضوع الضوابط الصحية التي يلزم الانضباط بها خلال فترة العمل و الإشتغال، حيث شدد أعضاء الجمعية على أن المطاعم بالمدينة و الجهة كانت سباقة و من الأوائل دائما بخصوص الحفاظ على الشروط الصحية لتقديم الوجبات للزبناء، و تنظيف المرافق و غيرها، وما يؤكد ذلك، عدم تسجيل أية حالة تسمم خلال المواسم الفارطة مقارنة مع المدن الأخرى، و أكد أعضاء الجمعية، بان المطاعم تحرص غاية الحرص على تقديم أجود الخدمات و الأكلات و المشروبات بأثمنة منخفضة و مناسبة للقدرة الشرائية للمواطنين. هذا، و اقترح أعضاء الجمعية من المجلس الجماعي لأكادير جملة من المقترحات التي تروم تجويد منظومة المطعمة ومحيطها و فضاءاتها بالمدينة، و منها ما يتعلق بالشروط الصحية ذات الصلة بكوفيد-19، و منها على الخصوص الحرص على تعقيم عدد من المرافق الصحية و الممرات و الفضاءات الأساسية التي يرتادها زوار المدار السياحي بممر توادا و غيرها من المواقع بالمنطقة السياحية، وكذا تكوين لجنة لليقظة الصحية، و إحداث رقم أخضر للإتصال في حال الاشتباه في مشتبه في إصابته بالفيروس، و تحديد مكان خاص بالحجر الصحي في انتظار وصول سيارة الإسعاف. أعضاء الجمعية قدموا أيضا مقترحات بخصوص تنظيم حركة السير و الجولان بقلب المدينة، وطالبوا بهذا الشأن بتمثيل مهنيي القطاع في لجنتها، حيث اقترحوا بهذا الخصوص تحويل ساحة الأمل لمربد مجاني خصوصا مع إلغاء جميع التظاهرات الثقافية و الفنية بالشكل الذي سيخفف من مشكل ركن السيارات و المركبات خصوصا في موسم الصيف، و طالبوا بإزالة لون الصباغة الأحمر و الأبيض الذي يرمز لمنع وقوف السيارات بجنبات عدد من الشوارع الرئيسية خصوصا تلك التي لا تشكل أية خطورة على حركة المرور، فضلا عن فتح منافد للمرور لممر توادا و ولوج الشاطئ، مع تحقيق المرونة المطلوبة في انسيابية حركة مرور الراجلين وتنظيمها من خلال التمييز بين تنقلات الراجلين ذهابا و إيابا بممر توادا، بالشكل الذي يمنع الإحتكاك بين الراجلين ما يحد من إمكانية الإصابة بوباء فيروس كورونا وغيرها من المقترحات. هذا، وأمام الظرفية الصعبة التي يمر منها مهنيو قطاع المطعمة بجهة سوس ماسة، طالبوا بإعفائهم من عدد من الضرائب و الرسوم الجبائية التي أثقلت كاهلهم، خصوصا الخاصة بالأملاك التابعة للبلدية بممر توادا و تخفيض مبلغ الضريبة على القيمة المضافة (TVA) إلى غاية متم شهر شتنبر 2020. إلى ذلك، ثمن اعضاء المجلس البلدي مقترحات اعضاء الجمعية، مؤكدين، بأن المجلس سيأخذ بعين الإعتبار هذه المقترحات، كما ان رئيس المجلس أكد بأنه سيترافع مركزيا على المقترحات الأخرى. من جهتهم، أعرب أعضاء الجمعية المهنية لمهنيي المطاعم بسوس ماسة، والذي عقدوا لقاء آخر مع باشا المدينة بنفس الأفكار و القضايا، عن امتنانهم لتجاوب المسؤولين و المنتخبين مع مطالبهم المشروعة متوجهين لهم الشكر و التقدير على جميل التفاعل مع قضاياهم الشائكة، آملين ان تتدخل كل جهة من زاوية اختصاصها و مهامها لمعالجة المشاكل القائمة، و التعجيل بإيجاد الحلول المناسبة لها، كما اكدوا من جهتهم بانهم سيتجندون بكل الوسائل للمساهمة في الإقلاع الإقتصادي و السياحي للمدينة، خصوصا و ان همهم هو إعادة الإعتبار لها من حيث تنمية مرافقها السياحية بالشكل الذي سيمكن من استقطاب السياح للمدينة و جهة سوس ماسة عموما، خصوصا و انها تتوفر على كل المقومات الأساسية لذلك، كمتا أعرب أعضاء الجمعية عن حرصهم الشديد لضمان سلامة الزبناء والمستخدمين ومنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، بالتقيد التام بالقواعد الوقائية والصحية المنصوص عليها من طرف السلطات الصحية. وفي سياق متصل، و إذ ثمن مهنيو المطاعم قرار وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بخصوص استئناف أنشطة المطاعم و المقاهي الخدماتية ابتداء من يوم الجمعة 29 ماي الماضي، تسائلوا كيف يمكن لأرباب المطاعم بممر تاوادا تنفيذ هذا القرار أمام إغلاق جميع المنافذ المؤدية للمطاعم بالمنطقة؟ وكيف يمكن تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل إلى الزبناء، وهو ما جعلهم في عطالة إلى حدود اليوم وتكبدوا على إثرها خسائر فادحة. يذكر أن الجمعية المهنية لمهنيي المطاعم بسوس ماسة، و في إطار حسها الوطني و الإنساني، ساهمت بتقديم المئات من الوجبات الغذائية لفائدة عدد من المحتاجين منذ شهرين، وهو ما أثار استحسان المستفيدين من هذه العملية الإنسانية الهامة. لللإشارة، فقد سبق للجمعية المذكورة ان وجهت رسالة تتضمن مجموعة من مطالبي المهنيين لوزارات الاقتصاد و المالية و السياحة و الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغيرها من الجهات، و قد تبنت الفدرالية الوطنية للمطاعم 80 بالمائة من المطالب الواردة في مراسلة الجمعية.