تحت إشراف السلطة المحلية بميراللفت وبحضور ممثلها، نظمت جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم ميراللفت- سيدي إفني- عملية توزيع المساعدات الغذائية على اليتامى المتكفل بهم ، هذا وقد شرعت الجمعية في الاستعدادات لتوزيع القفف على اليتامى المكتفل بهم، رغم حالة الطوارئ الصحية في البلاد، وذلك عبر عقد لقاءات واجتماعات عن بعد بين الجمعية والكافلين و الداعمين لها داخل المغرب وخارجه، ونخص بالذكر أعضاء ومنخرطي جمعية le sourire بفرنسا أحد الشركاء الرئيسيين لجمعية تيفاوين، وكذا مساهمات مجموعة من الكافلين والمحسنين والمتبرعين من كل مناطق وربوع وطننا الحبيب ، من أجل إدخال الفرحة على اليتامى المتكفل بهم داخل أسرهم . قلت عملية التوزيع التي انطلقت يومه الثلاثاء 7أبريل الجاري بشكل منظم مع اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة، حيث تم استعمال سيارات لنقل البضائع لتوزيع القفف التي تحتوي مواد غذائية سواء داخل ميراللفت او سيارات أخرى في اتجاه أربعاء الساحل أو تيوغزة وأملو والأخصاص وسيدي إفني، هذا وقد تحدد المبلغ الإجمالي لكل قفة غذائية شاملة في 800 درهم، تضم دقيق من النوع الجيد 25 كيلو وزيوت وقطاني بكل انواعها وأرز وثمر ومعجنات، بالإضافة إلى سكر وشاي وعسل وجبن وغيرها. وتعتبر هذه القفف الغذائية ، حسب مسؤولي الجمعية استثنائية، في انتظار مساعدات أخرى إن شاء الله من جهات مانحة وداعمة للجمعية من محسنين ومتبرعين لإسعاد اليتامى المتكفل بهم وكذا آخرين في لائحة الانتظار، وذلك من أجل إدخال البهجة والسرور على قلوب الأيتام. " الهدف الأساسي من هذه العملية الإحسانية وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية المتمثلة في جائحة كوفيد 19، يؤكد رئيس الجمعية مولاي محمد الواصفي في تصريح خص به الموقع: "يكمن في نشر قيم الإحسان والتكافل في الإسلام، والحفاظ على هذه السنة الحميدة ببلدنا العزيز، استلهاما من المجهودات الجبارة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي اختار شعبه على الاقتصاد ، في مبادرة نوعية استباقية رائدة ظاهى بها رؤساء دول العالم، كما نثمن جهودات السلطات العمومية لاتخاذ التدابير الوقائية في إطار حالة الطوارئ الصحية ، لذلك جاء اهتمامنا نحن كذلك في الجمعية للنهوض باليتامى ومؤازرتهم والعطف عليهم". وأضاف "فرغم حداثة عهد الجمعية، إلا أنها استطاعت أن تقدم خدمات جليلة لصالح الأرامل وأبنائهن في شتى المناسبات، كما أنها تساعد بعض أسر اليتامى في بيوتهم بتجهيزها بالماء الشروب او الكهرباء أو توفير بعض التجهيزات الأساسية. هذا ويضيف المتحدث نفسه: " سنعمل مستقبلا على تنظيم قوافل طبية، في الطب العام، وطب العيون، والترويض الطبي، وطب الجهاز العصبي، والاستفادة من بعض العمليات الجراحية لفائدة الأرامل و الأيتام المتكفل بهم ،كما تفكر الجمعية ،يضيف الواصفي، بتنسيق مع شركائها وداعميها في إيجاد عمل للأرامل، وإعطائهن في التوعية والتنمية الذاتية لخلق مشاريع مذرة للدخل"مبرزا أن "لجمعية تيفاوين لكفالة اليتيم عدة مشاريع مستقبلية، علاوة عن تبرع أحد المحسنين ببقعة أرضية مساحتها 400 مترا مربعا، ستخصصه الجمعية لمقر الجمعية يضم محلات تجارية تسيرها تعاونية من الأرامل أنفسهن وبعض اليتامى، ويضم أيضا حضانة للأطفال، ومحل للتخزين وغرف وغيرها من المكونات، داعيا في الأخير اليتامى إلى الانخراط والتفاعل الإيجابي مع التعليم والتعلم عن بعد ، وأن جمعيته مستعدة لمساعدة الأيتام ماديا في ذلك " وفي السياق ذاته أفاد أحد المحسنين، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح للموقع، أن "الاهتمام باليتيم من الأعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية وتقدرها المجتمعات في مختلف الأزمان"، موضحا أن "الهدف يبقى هو تكريم الطفل اليتيم المتمدرس، وإدخال الفرح إلى نفسه، وجعله يعيش متميزا ومتفوقا في دراسته" فاطمة (36 سنة)، أرملة وأم لثلاثة أطفال ، منذ ان توفي زوجها ، وجدت في جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم خير سند، تساعدها في إعالة أبنائها، وتخصص لها إعانات كل ثلاثة أشهر، وتتولى دعم أبنائها تربويا ونفسيا، وتقدم لهم الكتب المدرسية، كما أن أبناءها يستفيدون باستمرار من الخرجات والرحلات التي تنظمها الجمعية لصالح الأيتام. نهيلة 18 سنة وهي طالبة بالسنة الأولى بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط A.P.E.S.A" وجدت في جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم منذ ان كنت في المستوى الابتدائي خير معين وداعم ، حتى أثناء الاستعداد لمباريات الكليات والمعاهد دعموني ماديا ومعنويا وشاركوني قراراتي واختياراتي وتقاسموا معي أفراحي وأحزاني، رئيسها أبي أعضاؤها آبائي واوتادي للنجاح في هذه الحياة، أشكرهم من كل قلبي ولن أنسى فضلهم علي ما حييت، تقبل الله منهم جميعا ومن أعضاء جمعية le sourire بفرنسا فهم كذلك خيرهم وفضلهم علي كثير والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل" المراسل