قرر القاضي بالمحكمة الابتدائية بمراكش بعد جلسة امتدت لعدت ساعات، تأجيل النظر في قضية “حمزة مون بيبي” مرة أخرى بعد تشبث دفاع المتهمين الثلاثة، سكينة وسيمو و عدنان، بملتمس منحهم فرصة لإعداد دفوعاتهم. وكانت القاعة رقم 2 بالمحكمة الابتدائية بمراكش قد عرفت نقاشا حادا بين مجموعة من المحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين والقاضي الذي رفض الاستجابة لملتمس بتأجيل الجلسة، مؤكدا أن ملف القضية جاهز للمناقشة لأن المتهمين الثلاثة حاضرون، ولأن الملف عرف عدة تأخيرات بسبب الإنابات الجديدة. وأمام رفض قاضي الجلسة لملتمس التأخير، تدخل نقيب المحامين الحالي ونقيب سابق ومحامون عدة للترافع عن حقوق الدفاع، ودعوا باقي المحامين إلى الانسحاب احتجاجا على القاضي، ما دفع هيئة الحكم إلى رفع الجلسة إلى زوال اليوم نفسه. وطالب دفاع المتهمين في جلسة الصباح القاضي بالاحتكام إلى الضمير القضائي، واحترام قواعد العدالة والإنصاف، وذلك بضمان حق المحامين في الاطلاع على الملف ودراسته. وبعد رفع الجلسة، عقد نقيب المحامين جلسة مع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ورئيسها لمناقشة الحلول الممكنة للخروج من هذا المأزق الذي تسبب فيه تشبث الدفاع بحقوقه وإصرار القاضي على الاستمرار في المرافعات. وخلال جلسة الزوال، طالب دفاع المتهمين بانسحاب المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي دخل على خط هذا الملف كمشتكٍ، بداعي عدم توفره على صفة المنفعة العامة، معتبرا الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر المحكمة الابتدائية محاولة للتأثير على القضاء. هذا وقد حدد القاضي يوم الثلاثاء11 فبراير الجاري موعدا لانعقاد جلسة جديدة، حيث من المنتظر أن تعرف تطورات هامة خاصة وأن رئيس الجلسة أكد أن الملف بات جاهزا الآن .