ذكرت مصادر مطلعة لأكادير24، أن وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بتارودانت قرر متابعة الأب المتورط في قضية حرق إبنته بإستعمال قضيب حديدي، والتي هزت الرأي العام الوطني، في حالة إعتقال وأمر بإحالته على السجن المحلي بتارودانت. وأضافت ذات المصادر، أن وكيل جلالة الملك بالمحكمة المذكورة قرر كذلك متابعة الأم في حالة سراح بالنظر إلى وضعيتها الإجتماعية لكونها أم مرضعة. يأتي هذا يوما واحدا فقط، بعدما فتحت المصالح الأمنية بتارودانت بحثا قضائيا للتحقق من تورط أبوين في تعريض ابنتهما القاصر للإيذاء العمدي وافتعال حروق بمدينة تارودانت. وكانت الشرطة القضائية بتارودانت، قد فتحت زوال يوم أمس الاثنين 20 يناير الجاري، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من تورط أبوين في تعريض ابنتهما القاصر البالغة من العمر سبع سنوات للإيذاء العمدي وافتعال حروق من الدرجة الثانية. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد تفاعلت بجدية كبيرة مع بلاغ تقدم به أحد المواطنين الذي اشتبه في صياح الضحية المنبعث من منزل عائلتها، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الشبهة الجنائية لهذه القضية، خصوصا بعدما كشفت الخبرة الطبية وجود حروق من الدرجة الثانية في أطراف وبعض الأعضاء الحساسة من جسد البنت القاصرة. وأضافت المديرية أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى الاشتباه في قيام الزوجين بتعريض ابنتهما للكي في أنحاء متعددة من جسدها، لأسباب جاري البحث لتحديدها والكشف عن ملابساتها. إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالأب المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، بينما سيتم تقديم الأم في حالة سراح بعد الانتهاء من إجراءات البحث التمهيدي في هذه القضية، في وقت تم فيه إسعاف البنت الضحية وإخضاعها للخبرات الطبية اللازمة.