أكد مدير محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ورئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية – فرع إفريقيا، بأن “ربط مدينتي مراكش وأكادير بالقطار سيغير من الواقع السياحي بالمدينتين، حيث سينتقل الزوار بحرية وسلاسة أكبر”، مؤكدا بأنه :”فور توفر كافة المعطيات وبداية المشروع المنتظر، ستكون جميع المعطيات متاحة”. و أشار الخليع خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية أول يوم أمس الأربعاء بباريس، إلى أن “الدراسة قد بدأت في العديد من المناطق لكي يصلها الخط السككي؛ لكن لا معلومات تفصيلية بخصوص الموضوع إلى حدود اللحظة”، مشددا على أن “كل المشاريع التي أنجزت في هذا الباب لم تشملها أية هبة من بلدان عربية، بل الأمر يتعلق بقروض ذات نسب فائدة تجارية”. و بخصوص مسائل نزع الملكية من أجل تشييد الخط السككي: قال الخليع، “تم الأمر بشكل سلس، و أن 90 في المائة من القضايا تمت بشكل ودي دون اللجوء إلى المحاكم”، مقللا من جدية الانتقادات التي طالت تأخر بعض القطارات، وزاد: “محسوبة على رؤوس الأصابع، وبعضها لم يتجاوز 10 دقائق”. وكان الخليع قدم عرضا مستفيضا أوضح من خلاله أن القطاع السككي بالمغرب ولج مرحلة جديدة بفضل الطفرة النوعية المسجلة خصوصا مع استغلال القطار فائق السرعة البراق كأول تكنولوجية من هذا النوع بإفريقيا. وأبرز السيد الخليع أن قطار (البراق) سجل بعد سنة من استغلاله نتائج جد إيجابية بالإضافة إلى تأثيراته الإيجابية المتعددة الجوانب سواء على المسافرين أو المجتمع أو القطاع السككي الوطني. و سبق لبلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن اوضح، بأن المشاركين في الاجتماع ال 95 للجمعية العامة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية، أكدوا بالإجماع على أن الحدث التاريخي البارز الذي طبع عالم السكك الحديدية هذه السنة يكمن في ولوج إفريقيا نادي السرعة الفائقة، بعد سنة من الاستغلال الناجح للقطار المغربي فائق السرعة ” البراق ” الذي يربط الدارالبيضاء بطنجة والذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نوفمبر 2018.