قال محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إن "ما يقرب 3 ملايين مواطن مغربي استخدموا قطارات "البراق" فائقة السرعة، على امتداد سنة كاملة منذ انطلاقه"، مشيرا إلى أن "المؤسسة وفرت سبعة آلاف قطار للمسافرين، الذين بلغ عددهم 8250 يوميا على مستوى خط الدارالبيضاءطنجة". الخليع، الذي تحدث زوال اليوم الأربعاء في لقاء نظمه المكتب بالعاصمة الرباط، أضاف أن "40 في المائة من المسافرين عبر "البراق" يقتنون تذكرتهم قبيل موعد السفر بيوم واحد، فيما استفادت 23 منظمة مهنية من شراكات لتخفيض أثمنة التنقل بالنسبة للعاملين، كما سُجل ارتفاع ملحوظ على مستوى السفر العائلي". وأوضح المسؤول السككي أن "قطارات "البراق" تجاوزت كل الانتقادات التي وجهت إلى الفكرة في بدايتها؛ وأولها غلاء التذكرة، حيث اتضح أنه في متناول الجميع، فضلا عن حصره على المهنيين والموظفين، وأصبح الكل يتخذه خيارا للسفر، فيما تبقى أقوى ما رد عليه السككيون هو تداول خبر 'البراق" بتسفيه واعتباره مجرد شائعة". وأشار الخليع إلى أن "الدراسة قد بدأت في العديد من المناطق لكي يصلها الخط السككي؛ لكن لا معلومات تفصيلية بخصوص الموضوع إلى حدود اللحظة"، مشددا على أن "كل المشاريع التي أنجزت في هذا الباب لم تشملها أية هبة من بلدان عربية، بل الأمر يتعلق بقروض ذات نسب فائدة تجارية". وأردف المتحدث، بالنسبة إلى مسائل نزع الملكية من أجل تشييد الخط السككي: "تم الأمر بشكل سلس، 90 في المائة من القضايا تمت بشكل ودي دون اللجوء إلى المحاكم"، مقللا من جدية الانتقادات التي طالت تأخر بعض القطارات، وزاد: "محسوبة على رؤوس الأصابع، وبعضها لم يتجاوز 10 دقائق". وأكمل الخليع، في الشأن ذاته، أنه "تم تعويض كل من تضرروا من التأخر، بواسطة منحهم تذاكر جديدة"، مشددا على أن "مطالب توسيع شبكة القطار السريع مفهومة، لكن طبيعة الخطوط الرابطة بين المدن والمسافة هي التي تحدد هل سيتم اختيار السريع أو العادي". ولفت مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية الانتباه إلى أن "ربط مدينتي مراكش وأكادير بالقطار سيغير من الواقع السياحي بالمدينتين، حيث سينتقل الزوار بحرية وسلاسة أكبر"، مؤكدا أنه "فور توفر كافة المعطيات وبداية المشروع المنتظر، ستكون جميع المعطيات متاحة".