نظمت شعبة اللغة الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية على مدى يومي 30 و 31 أكتوبر بأكادير ندوة دولية حول الترجمة في سياق ترسيم اللغة الأمازيغية،بشراكة مع مختبر الدراسات والأبحاث في اللغة والأدب والثقافة والهوية ومركز الترجمة والتوثيق والنشر والتواصل . وتأتي أهمية هذا الملتقى العلمي في رصد أهم القضايا والدراسات المتعلقة بالنصوص المترجمة من وإلى الأمازيغية ،والتحديات التي تطرحها في سياق حضورها في القوانين والإعلام والإدارات العمومية، وكذا تثمين الموروث المترجم في علاقته مع الأدب والثقافة واللسانيات. وقد أشار الأستاذ رشيد لعبدلوي مدير مركز الترجمة والتوثيق في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أن إشكالية الترجمة عنصر أساسي في النهوض باللغة الأمازيغية ،وقد استعرض المتحدث تجربة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (IRCAM) في جهود الترجمة من الأدب العالمي إلى اللغة الأمازيغية تليها الترجمة إلى العربية أو إلى لغات أخرى من بينها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية ، وتأتي هذه التجربة ضمن مسار تاريخي قطعته الترجمة، كانت أولى إرهاصاته ترجمة النصوص الدينية من العربية إلى الأمازيغية بسوس تحديدا، مرورا بفترة الحماية حيث ترجمت فيها نصوص أنتربولوجية وحكايات وأشعار إلى لغات فرنسية وإسبانية ومع بداية السيتينيات تحول التركيز والإهتمام إلى الترجمة إلى لغات عالمية أو ترجمة كتب وأعمال من الأدب العالمي إلى اللغة الأم فيما بعد. يحتوي برنامج الندوة على أكثر من 30 عرضا موزع على أربع جلسات ، يقدمه أساتذة وباحثون من مؤسسات ومراكز أبحاث من داخل كلية الآداب بأكادير ووطنيا وخارج المغرب تحديدا من باريس والجزائر ،ويتضمن دراسات تطبيقية لترجمة النص القانوني إلى الأمازيغية بين تحديات المصطلح والتعبيرات المحلية وترجمة المضامين الدينية إلى الأمازيغية وإسهام الترجمة الأدبية في تطوير الأمازيغية وتزويدها بالموارد وكذا استراتيجيات الترجمة وعلاقتها بالسياسة اللغويةبالمغرب وتحديات الترجمة وتأصيل المصطلح.