حلت أمس الأربعاء 2 يناير 2013 بالمركز الاستشفائي الاقليمي الحسن الأول بتيزنيت، لجنة تفتيش من وزارة الصحة للوقوف على واقعة إحراق أزيد من طن من الأدوية. وكانت إدارة المستشفى قامت في وقت سابق بإحراق كميات كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية بصيدلية المؤسسة الصحية، مما خلق موجة من الاستنكار لدى الشارع التيزنيتي. وحسب مصادر من المستشفى فالأدوية التي تم التخلص منها تم اقتنائها سنة 2007 و2008، علما أن ثلثها تقريبا لم يتم استهلاكه، فيما قامت الإدارة السابقة باقتناء كميات أخرى عبر صفقات، سيما كمية كبيرة من مضاد حيوي لم يستعمل.ومن المرتقب أن تقدم اللجنة تقريرا مفصلا عن عملية إحراق الأدوية لوزير الصحة. في سياق آخر، رفض الوزير الحسين الوردي استقالة الدكتور بوتباوشت، مدير مستشفى إنزكان الذي قدم استقالته في بداية الأسبوع الجاري، مطالبا الإدارة المركزية بفتح تحقيق في” الاستهتار” الذي يعرفه المستشفى و”التجاوزات والخروقات”. واعتبر مدير المستشفى أن البلاغ الصادر عن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة هو “مؤامرة تسعى لخدمة أجندة بعض المسؤولين على الصعيد الجهوي ومندوبية أكادير وكذا لوبيات بائعي اللوازم الطبية. المسؤول صرح لبعض وسائل الإعلام أنه “تلقى شكايات من المواطنين تستنكر دفعهم إلى شراء الأدوية واللوازم الطبية من محلات مجاورة للمستشفى، رغم أنها متوفرة بصيدلية المستشفى”، كما أضاف أنه عقد أزيد من 160 اجتماعا مع النقابات واللجان ورؤساء الأقسام وبعض هيئات المجتمع المدني التي يعتبرها شريكا أساسيا، وهو ما لم يرق البعض.