تعرض مسؤول دبلوماسي إماراتي بالرباط، أخيرا، لعملية سرقة شيكاته من قبل شبكة تقودها فتاة بخريبكة، ما دفع به إلى التهديد برفع شكاية ضد خمسة متهمين بسرقته، ويتعلق الأمر بفتاتين وثلاثة شباب، يتحدرون من عاصمة الفوسفاط ونواحيها. وكشف مصدر مطلع أن الضحية الإماراتي تلقى دعوة من قبل أحد المشتبه فيهم لزيارة خريبكة، بعدما كان على علاقة بأحدهم، وبعد قضاء السهرة، استغلت فتاة غفلة المسؤول المذكور لسرقة دفتر شيكاته، واختفت عن الأنظار، في حين تبادل عناصر الشبكة الاتهامات لتمويه الضحية حتى لا ينكشف أمر المسؤول عن السرقة. وأفاد المصدر ذاته أن الضحية، بعدما تيقن من سرقة شيكاته، تأكد من تحديد أوصاف المشتبه فيهم، وأخبر أحدهم بعملية سرقة الشيكات، وطالبهم باسترجاع المسروقات، إلا أن المشتبه فيهم ظلوا يماطلونه في تلبية طلبه، ما دفع به إلى إخبارهم برغبته في تسجيل شكاية ضدهم بالمحكمة الابتدائية بالمدينة بتهم تتعلق بالابتزاز والسرقة. في السياق ذاته، اتصل أحد المشتبه فيهم بالمسؤول الإماراتي بعد علمه برغبته في اللجوء إلى القضاء، ليخبره أنه استرجع الشيكات المسروقة من قبل أحد المدعوين إلى السهرة، بعد محاولات حبية مع الفتاتين اللتين كانتا داخل الشقة أثناء السهرة، وتوجه المشتبه فيه من خريبكة إلى الرباط قصد إجراء صلح بينهما لتفادي المتابعة القضائية. واستنادا إلى المعلومات التي حصلنت عليها ، كانت فتاة في السهرة، من ذوات السوابق القضائية، محط شبهة من طرف رفاقها بأنها العقل المدبر لعملية سرقة شيكات المسؤول الإماراتي، إذ تربصت به عند دخوله إلى مكان السهرة. وحسب المعطيات التي توصلت إليها «الصباح»، لم تتمكن الفتاة من صرف الشيكات المسروقة لأسباب تقنية، ما دفع بها إلى إعادة دفتر الشيكات إلى أحد رفاقها خوفا من المتابعة القضائية، وخصوصا بعدما تدوولت معلومات عن وضع شكاية ضدهم أمام وكيل الملك بالمدينة، ورجح مصدر مطلع أن يكون صاحب الشيكات التجأ إلى إغلاق حسابه لتفادي سحب الأموال. إلى ذلك، ربطت الجريدة الاتصال بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدةبالرباط، لمعرفة الإجراءات القضائية التي اتخذتها، إلا أنها رفضت الإدلاء بتوضيحات في الموضوع، بحجة عدم وجود المكلف بالإعلام بالسفارة.