انعقد مساء يوم الأربعاء 26 دجنبر 2012 بمقر مؤسسة الأفق التربوي الخاصة بإنزكان إجتماع للمكتب الاداري لجمعية فونتي للذاكرة والتراث لتقييم الأنشطة التي نظمتها وشاركت في تنظيمها الجمعية خلال الموسم الجمعوي الحالي، ومن بينها: - اليوم الدراسي المنظم بشراكة مع جمعية الأيادي الذهبية للتنمية والتعاون بتمنار في موضوع: “وقفات في تاريخ إحاحان”، يوم 18 نونبر 2012 بمقر تعاونية أمل لإستخراج زيت الأركان بتمنار. - الندوة العلمية المنظمة بتعاون مع جمعية العهد الجديد للتنمية الاجتماعية وجمعية سوس العالمة في موضوع: “الحركة العلمية والثقافية بإنزكان”، يومي 15-16 دجنبر 2012 بمجموعة مدارس جساني الخاصة ودار الشباب المختار السوسي بإنزكان. - اليوم الدراسي المنظم بتعاون مع ماستر تاريخ الجنوب المغربي تحت إشراف مختبر بحث المجتمعات الصحراوية، في موضوع: “الجنوب المغربي: المجال والانسان والتاريخ”، يوم 20 دجنبر 2012 بفضاء الثقافة برحاب كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير. وقد أجمع أعضاء الجمعية خلال هذا الاجتماع على النجاح البارز الذي حققته هذه الأنشطة، ودورها في تحقيق الإشعاع العلمي والثقافي للجهة، والدليل على ذلك يتجلى في المداخلات العلمية القيمة التي تقدم بها المشاركون، والمناقشات المثمرة التي تمخضت عنها هذه الملتقيات، إلى جانب الحضور الوازن للأساتذة الباحثين والعلماء والطلبة والمهتمين ووسائل الاعلام. وقد أشادت الجمعية بجهود مجموعة من أصحاب النوايا والارادات الحسنة وبمختلف المتدخلين الذين أسهموا في إنجاع هذه المبادرات العلمية والثقافية، وتم التأكيد على دور جمعية فونتي للذاكرة والتراث في الانفتاح على مختلف الهيئات وإسهامها في الاشعاع الثقافي والفكري لجهة سوس ماسة درعة. ودعا المكتب الاداري للجمعية إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل طبع أشغال هذه الملتقيات العلمية التي نظمتها الجمعية لتعم الفائدة، كما دعا إلى التعاون لإنجاح البرنامج السنوي برسم سنة 2013. وتماشيا مع أهدافه المسطرة للتعريف والحفاظ على التراث الثقافي لمدينة إنزكان دعا المكتب الاداري لجمعية فونتي للذاكرة والتراث مسؤولي وزارة الثقافة الى تكثيف الجهود من أجل تصنيف قصبة إنزكان كتراث وطني إنساني. وأشار إلى كون التصنيف من شأنه إعطاء قيمة مضافة للمدينة وفتح أوراش حقيقة بها تعيد للمدينة إشعاعها الثقافي المنشود، ملتمسًا من وزارة الثقافة الاهتمام بترميم هذه المعلمة التاريخية لأنها تكتنز ذاكرة قبيلتي كسيمة ومسكينة منذ عقود. ودعا المكتب الاداري عامل جلالة الملك على إقليم إنزكان أيت ملول بلعب دور أساسي في هذا الملف بإعتبار القصبة تحت وصاية وزارة الداخلية، مشيدا في الوقت نفسه بجهود عامل الجلالة بإقليم إنزكان أيت ملول الرامية إلى إعادة الاعتبار لهذه البناية التراثية. كما نوه المكتب الاداري بتنسيقية المجتمع المدني بمدينة انزكان والتي تمكنت من تأسيس “إتحاد كسيمة مسكينة للتنمية والتراث”، كما دعا الى ضرورة تفعيل الاتفاقية التي عقدها الاتحاد المذكور مع المجلس البلدي لإنزكان في أفق تصنيف قصبة إنزكان تراثا وطنيا. أما بخصوص مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فقد اتفق المكتب الاداري على تشكيل لجنة تنكب على تقديم مشروع سوسيوثقافي ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ينهض بمستوى البحث والاشعاع الثقافي بعمالة انزكان أيت ملول خاصة ما له صلة بتراثنا وحضارتنا وهويتنا. وفي ختام الاجتماع شكر السيد محمد فراح رئيس جمعية فونتي للذاكرة والتراث كل الأعضاء والمنخرطين على جليل أعمالهم ونبل أهدفهم، وعلى مجهوداتهم الدؤوبة في إنجاح أنشطة الجمعية خدمة وصونا لذاكرة وتاريخ الجنوب المغربي. وتقدم بالشكر الجزيلا إلى كل وسائل الاعلام الذين واكبوا أنشطة الجمعية ومختلف تظاهراتها العلمية، كما نوه بمختلف المصالح والادارات المحلية والجهوية.