في ظل تنامي الظواهر الإجرامية بمجموعة من المناطق، عمد قائد سرية الدرك الملكي بتارودانت إلى وضع خطة أمنية إستباقية لتعزير الإحساس بالأمن والطمأنينة لدى المواطن من خلال تنظيم حملات أمنية واسعة مشتركة بين مراكز الدرك القريبة. وفي هذا الصدد قامت فرقة مشتركة بين درك أولاد برحيل ودرك ايت إعزة يوم أمس الخميس بحملة تمشيطية بمركز أيت إعزة همت على الخصوص بعض النقط السوداء وزجر أصحاب الدراجات المخالفين. لكن وبينما كانت عناصر الدرك بصدد تحرير محضر مخالفة سير في حق بعض أصحاب هذه الدراجات، أقدم عدد من المراهقين على محاصرة أفراد من الدرك الملكي محاولين منعهم من تسجيل مخالفة قانونية في حق أحد سائقي هذه الدراجات النارية، ما خلف حالة من الفوضى والهلع بالمنطقة، وكادت تتطور الأمور لأحداث شغب وعنف لولا تدخل السلطات الأمنية. ومع تطور الأوضاع تم قطع الطريق أمام حركة المرور من طرف المتجمهرين ما أدى إلى وقوع حادثة سير خلفت إصابة أحد المارة بكسر في رجله، بعدما دهسته حافلة للنقل المزدوج، مما جعل المتجمهرين يعتدون على سائقها، مما استدعى جلب المزيد من التعزيزات الأمنية، لتفريق التجمهر. وأضافت مصادر خاصة لأكادير24، أن مصالح الدرك تمكنت من خلال تلك التعزيزات من فرض القانون وتفريق المتظاهرين كما تم إعتقال صاحب دراجة هوائية بعد إعتدائه على صاحب سيارة النقل المزدوج. كل هذا حرك رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين نددوا بهذا السلوك الذي أقدم عليه بعض المواطنين الذين ثاروا ضد تطبيق القانون علما بأنهم هم من يشتكون من إستفحال ظاهرة “الكريساج” بإستعمال الدراجات النارية. وعندما تتحرك السلطة الأمنية لزجر المخالفين وإستباق الجريمة تتعرض لمثل هذه الأفعال التي وجب معاقبة أصحابها. وإستنكر مجموعة من رواد الفايسبوك الإزدواجية في سلوك المواطن الذي يريد الأمن ولا يريد المساهمة فيه. كما إستغرب عدد اخر عن أسباب هذا العداء إتجاه من يسعى لتطبيق القانون. وأشادت أغلب التعليقات بعمل رجال الدرك الذين تمكنوا يوم أمس من السيطرة على الوضع بشكل إحترافي ودو التساهل مع المخربين.