نظم يوم أمس، الأحد 23 دجنبر 2012، بمركز الإيواء و الإدماج تليلا بأكادير حفل خيري لفائدة عدد من الأطفال الأيتام و الذين يعانون ظروفا صعبة تضمن أنشطة توعوية وثقافية وفنية تروم إدخال البسمة والفرح لهؤلاء الأطفال و وخلق جو أسري تواصلي. وتهدف هذه التظاهرة التوعوية و الثقافية والفنية٬ التي اختار لها المنظمون، “معهد ابدو لترميم الأسنان والبصريات وقياس النظر” بأكادير، شعار “حنا كاملين عائلة”٬ إلى إشراك الأطفال الأيتام و الذين يعانون وضعية صعبة في الاحتفال في أجواء عائلية رفقة طلبة المركز و خلق الدفء العائلي في أوساطهم وتكريس التربية على المواطنة والتكافل الاجتماعي. وكان ضمن المستفيدين من هذا الحفل ستة عشرة طفلا من الأطفال المقيمين بالمركز و ما يقارب خمسا و أربعين آخرين يتابعون دراستهم بتكوينات مهنية بالمركز؛ في الترصيص الصحي و الكهرباء و البناء و النجارة الخشبية و الألمنيوم و الإعلاميات، و ذلك في إطار شراكة تجمع المركز بمؤسسة التكوين المهني0 وتضمن برنامج هذا اليوم حملة طبية استهدفت فحص الأعين لفائدة الأطفال، بهدف توفير نظارات طبية لضعاف البصر منهم٬ واستمع الأطفال خلال نشاط آخر لنصائح همت صحة الأعين و الفم و الأسنان و طرق الحفاظ عليها، كما نظمت مباراة في كرة القدم، وكل ذلك في أجواء مرحة تخللتها فترات موسيقية و أنشطة ترفيهية ساهم في تنشيطها نادي طلبة معهد إبدو، كما وزعت هدايا رمزية على الأطفال0 وحسب علوان مصطفى ٬مدير معهد إبدو٬ فإن تنظيم هذا اليوم يأتي في إطار التواصل مع أطفال يمثلون أساس المجتمع، و أن فكرة تنظيم اليوم تبناها الطلبة بالمعهد، الذين تجاوبوا ماديا و معنويا مع مجريات و أنشطة اليوم التواصلي الذي يرجع أيضا جزء من نجاحه لتجاوب بعض الأطباء مع أنشطته0 و تجدر الإشارة إلى كون النشاط عرف حضور سلوى بنكيران، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بولاية أكاديراداوتنان، التي واكبت أنشطة اليوم من بدايتها لنهايتها، و أشادت فيه بأهمية هاته الأنشطة في تنمية الحس التواصلي لدى الأطفال، الذين تعتبرهم أبنائها وتابعت معظمهم من فترة الرضاعة كما ساهمت في إدماج العديد منهم0 من جهته، نوه علي ألحيان مدير المركز، بالمبادرة التي ستساهم في تعزيز فكرة العمل التطوعي، داعيا مختلف الأطراف لدعم المركز الذي تسيره جمعية تيكمينو، بمنحة دعم تهم التسيير من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أشرفت على بنائه، مشيرا لحاجة أطفال المركز لمزيد من الدعم على المستوى المادي و المعنوي و النفسي، حيث توجد فقط مرشدة اجتماعية بالمركز0