ينظم نادي ليو رينباو سانديرلاند، التابع لجامعة سانديرلاند البريطانية، الأولى في المغرب، اليوم السبت 17 دجنبر 2011، بالدارالبيضاء، حفلا لفائدة نزلاء معهد الأطفال أم كلثوم. وهو حفل عائلي واجتماعي تحت شعار "من أجل ابتسامة أطفالنا" يستفيد منه الأطفال الأيتام نزلاء المعهد، الذي يضم 16 طفلة و135 طفل. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين الأطفال من لحظات فرح وابتسام، في جو مرح تتخلله الألعاب والترفيه، وتوزيع الهدايا واللعب. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة موسيقى وألعاب بهلوانية وألعاب سحرية، مع وجبات خفيفة، ومجموعة من الأنشطة الترفيهية، التي تختتم بتوزيع الهدايا على الصغار. هذا الحفل يدخل في إطار برنامج واسع أعده النادي "ليو رينباوو"، ضمن مجموعة من الأنشطة برسم السنة الأولى من تأسيسه، حيث نظم، لحد الآن، عدة أنشطة اجتماعية تقوم على مبدأ التطوع، ومساعدة الغير في إطار من التفاعل الجماعي والتكافل بين الأصدقاء، أعضاء النادي من طلبة الجامعة البريطانية بالدار البيضاء. من بين هذه الأنشطة، تنظيم زيارة وخرجة لفائدة نزلاء دار العجزة الحي الحسني ودار الأيتام مولاي ادريس للبنات، خلال شهر يونيو الماضي، حيث رافق أعضاء النادي المستفيدين، من كبار السن، في رحلة إلى ضيعة بسيدي رحال استطاعوا من خلالها الترفيه عن هذه الفئة الاجتماعية المعوزة، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم والترويح عنهم، من خلال قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، بعيدا عن جدران المؤسسة التي تحتضنهم، والتخفيف عنهم روتين الحياة والوحدة التي يعيشونها. وتضمن اليوم وجبة غذاء على إيقاع الموسيقى والأهازيج المغربية. كما نظم النادي، خلال شهر رمضان الماضي، فطورا جماعيا، لفائدة نزلاء دار العجزة بالحي الحسني، وخلفت هذه البادرة أثرا طيبا في نفوس المستفيدين. وساهم أعضاء نادي ليو رينباو في عملية بسمة المخصصة لعلاج الأطفال ذوي الشفة الأرنبية، التي نظمت بمراكش، من 7 إلى 14 أكتوبر الماضي، وذلك عبر توزيع الماء والحلويات على الأطفال المعالجين. كما اهتموا بملأ الملفات الطبية للمسجلين، وتنظيم عملية استقبالهم. يسهر على أنشطة النادي فريق من طلبة الجامعة البريطانية، تترأسهم الشابة صفاء كمو. تقول الرئيسة "إن مبادرات النادي الاجتماعية تهدف إلى خلق وتحفيز روح التضامن بين طلبة جامعتنا وعدد من أفراد المجتمع من الفئات الضعيفة والمعوزة والمحتاجة إلى دعم الشباب ومساعدتهم، معتبرة أن تأسيس النادي، هو في حد ذاته خطوة لإغناء تجربة هؤلاء الطلبة الشباب في المجال الاجتماعي. وقالت صفاء "إننا نلتف حول هدف واحد، للعمل تطوعا في خدمة المعوزين، والأيتام، والمسنين، يحفزنا في ذلك، رعاية نادي الليونس (قوس قزح) بالدارالبيضاء، والذي نستمد منه اسم النادي". وتوضح الرئيسة أن "الهدف النبيل للنادي يكمن في ترسيخ قيم التعاون لخدمة الغير، واستنباط المميزات الإنسانية، الخاصة بكل واحد منا، مع تقاسمها وتعزيزها بتجربة الأعضاء الآخرين والتفافهم حول قضية نبيلة". من أهداف نادي "ليو رينباوو ساندرلاند"، زرع الأمل والابتسامة على وجوه الأطفال، والمعوزين، وكل من يحتاج مساعدة، عن طريق المبادرات التي من شأنها تحسين ظروف العيش لهم، مثل، القيام بزيارات للأطفال في المستشفيات، وجمع المواد الغذائية والألبسة لفائدة أطفال الشوارع، وجمع التبرعات لفائدة الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي، وتنظيم خرجات للأشخاص المسنين. ويعتزم النادي، على مستوى آخر، إعداد مشاريع تهم الحفاظ على البيئة وحماية الأرض، عبر زرع الأشجار وتحسيس المواطنين.