تعزز العرض الصحي في مدينة أكادير خاصة، وجهة سوس ماسة عموما، بافتتاح مصحة عصرية جديدة متعددة الاختصاصات، تضم مجموعة من الكفاءات المغربية المتخصصة في مجال تقويم وجراحة وعلاج أمراض الفم والأسنان. وقد جرى تدشين هذه المصحة مساء أمس ، السبت، خلال حفل حضره ممثلو السلطات المحلية بأكادير ، ونخبة من البرلمانيين والمنتخبين، وعدد من الشخصيات الإقليمية والجهوية المنتسبة إلى مجالات القضاء والطب والصيدلة والصحافة والرياضة والسياحة ورجال الأعمال ، وممثلين عن عدد من منظمات المجتمع المدني. وتعتبر هذه المصحة بنية طبية واستشفائية متكاملة حيث تضم مجموعة من التخصصات الدقيقة ذات الصلة بطب وجراحة وتقويم الفم والأسنان، في مقدمتها الاختصاص الذي يهم تقويم الاسنان المعوجة ( أورطودونتي)، وزراعة الأسنان ( أمبلانطولوجي)، وإعادة الترميم الكامل للفم ، و… غيرها. وعلاوة عن ذلك، فإن المصحة مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة المستخدمة على الصعيد العالمي، حيث تضم قاعة مستقلة للتصوير بالأشعة ثلاثية الأبعاد (3 دي)، ومختبرا مجهزا بنظام متطور لتصميم وتصنيع الاسنان عن طريق تسخير الإمكانيات التي يوفرها الكومبيوتر، وكاميرا رقمية للكشف الدقيق داخل الفم، وتقنيات العلاج عن طريق استخدام الليزر. وتوفر المصحة الجديدة خدمات متنوعة لفائدة الأشخاص الوافدين عليها من مختلف الأعمار، خاصة منهم الأطفال، من قبيل الاستمتاع بالأفلام المسلية أثناء خضوعهم للعلاج. كما قرر المسؤولون عن هذه الوحدة الصحية العمل، في أقرب الآجال، على إنشاء مصلحة مستقلة مخصصة لعلاج الحالات المستعجلة الوافدة على المصحة خاصة أثناء الفترات الليلية. ومن شأن المصحة متعددة الاختصاصات الجديدة في مجال طب وجراحة وتقويم الفم والأسنان أن تشكل إضافة نوعية للتجهيزات والوحدات الصحية الأخرى التي تتوفر عليها جهة سوس ماسة عموما، وأكادير على وجه الخصوص. وهذا من شأنه أيضا أن يرتقي بمدينة “الإنبعاث ، التي تشكل الوجهة السياحية الشاطئية الأولى على الصعيد الوطني، إلى مصاف المدن المغربية التي تتوفر على بنيات وتجهيزات طبية عصرية متطورة ، مما سيؤهل أكادير مستقبلا لتصبح وجهة مفضلة للسياحة الاستشفائية