أكادير24 في جديد الأحداث بفرنسا، تظاهر ما يناهز اربعين ألفا وخمسمائة، شخص بعدد من المدن الفرنسية في التعبئة التاسعو عشر لحركة (الصدريات الصفر)، خمسة آلاف منهم في باريس بحسب وزير الداخلية كريستوف كاستانير. وعلى الرغم من التدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات من أجل الحيلولة دون تكرار ما حدث من أعمال عنف وتخريب خلال التعبئة السابقة للحركة ، وقعت توترات متفرقة ببعض المدن، استعملت خلالها عناصر الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال كاستانير إن "التعليمات المشددة" التي أعطيت "سمحت بالحفاظ على النظام وتفادي الانزلاقات". وقامت السلطات بمنع التظاهرات في الأماكن الرمزية في 15 مدينة، فيما طلب من الجيش حماية بعض المواقع ليتفرغ عناصر الشرطة للحفاظ على النظام. وفي باريس تدخلت عناصر الشرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين عمدوا الى إحراق حاويات نفايات وتخريب واجهات مصارف، فيما وقعت حوادث متفرقة في مناطق مونبيلييه (جنوب) و لاروشيل (غرب)، و نيس (جنوب شرق). وذكرت الشرطة انه تم توقيف أزيد من 75 شخصا. وعلى الرغم من إطلاق الرئيس ايمانويل ماكرون ل"نقاش وطني واسع "، لبلورة بعض الحلول للمطالب الاجتماعية للحركة لم يخفت زخم (الصدريات الصفر) التي بدأت تظاهراتها في 17 نونبر للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود قبل أن تتسع لتتحول إلى حراك ضد غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية.