في مبادرة نوعية تهدف إلى استباق فصل الموت( الشتاء) كما يحلوا لبعض ساكنة قرى جماعة إيميلشيل تسميته, نظم شباب : مبادرة فاعل خير –الرشيدية- قافلة ” كسوة الشتاء ” تحت شعار : "ملابسكم القديمة في أعين الفقراء جديدة ". و قد هدفت هذه الحملة بالأساس إلى توزيع مجموعة من الإعانات على القرى النائية المتواجدة في ضواحي جماعة إيميلشيل ونخص بالذكر : مجموعة مدارس “موحى وحمو الزياني” المتواجدة بدواوير : آيت علي وداود ,و أوددي,وإيميل تقات, و التي يبلغ عدد تلاميذها زهاء 260 تلميذا, حيث استفادو من ملابس و أحدية شتوية, إضافة إلى ألعاب للأطفال و أدوات مدرسية و كتب مختلفة حسب الأعمار ,كما تخلل الحملة رسم بعض اللوحات التوعوية بالمدارس. و إيمانا منهم بقساوة الظروف المناخية التي يستحيل معها التحصيل الدراسي أبى أعضاء مبادرة فاعل خير -الرشيدية-إلا أن يقدموا كمية كافية من حطب التدفئة من شأنها سد احتياجات هذه المدارس في فصل هذا الشتاء. و باستهدافها تلاميذ المدارس كانت هذه الحملة تهدف بالأساس إلى : - المساهمة في تحسين وضعية المؤسسات التعليمية المتواجدة بالقرى النائية و تجهيزها قدر المستطاع. -المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في المجال القروي. -تحسيس الساكنة بدور المؤسسات التعليمية. -إحياء روح التضامن و المسؤولية المشتركة. هذا وقد واجهت القافلة صعوبات في التنقل بين هذه الدواوير بسبب البعد و رداءة الطريق خاصة في اليوم الثاني عند توجهها إلى دوار إيميل تقات, لكن و بعد الاستعانة بالبغال من أجل إيصال هذه المساعدات إلى الدوار الذي يبعد حوالي ساعتين مشيا على الأقدام ,تمكنت القافلة من الوصول إلى مبتغاها بتوفيق من الله, وما إن رأو الإبتسامة و السرور مشرقة على محيا ساكنة القرية الذين كانوا في استقبالهم حتى نسي الشباب كل التعب . وقد لقت المبادرة نجاحا مهما بفضل الله تعالى وفضل مجهودات أعضائها و المحسنين و المساهمين في إنجاحها, كما لقيت ترحيبا و حفاوة في الإستقبال من طرف الساكنة, حيث أظهروا شكرهم و امتنانهم لهذه الإلتفاتة الإنسانية من طرف هؤلاء الشباب, آملين ألا تكون أول و آخر مبادرة ترفع عنهم العزلة المعنوية أكثر من المادية.. !! و من هذا المنبر تناشد مبادرة فاعل خير -الرشيدية- المسؤولين و المحسنين و جميع الهيئات الحقوقية و الجمعيات المدنية, التنسيق من أجل فك العزلة على هؤلاء السكان و جميع المناطق النائية .ومنحهم حقوقهم الإنسانية و الدستورية المتمثلة في العيش الكريم , و توفير و لو أقل متطلبات المعيشة.