أسفرت نتائج انتخابات الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي عن حصول كل من حبيب المالكي على ثلاثة أصوات من مؤتمري جهة سوس ماسة درعة البالغ عددهم 192 مؤتمرا، فيما حصل الزايدي على صوتين فقط، أما إدريس لشكر فقد حصل على 119 صوتا، فيما حصل فتح الله ولعلو على عشرة أصوات فقط، الأمر الذي جعل طارق القباج أكبر المساندين لفتح الله ولعلو من المندحرين خلال هذه الانتخابات، حيث أعلن القباج مساندته الصريحة لهذا الأخير، حيث عمد رفقة اثنين من المقربين منه إلى توزيع بيان مساندة على المؤتمرين، وهو الأمر الذي أثار حالة من التذمر وسط مؤتمري جهة سوس ماسة درعة، واعتبروا ذلك محاولة لفرض مرشح عليهم. النتائج التي حصل عليها مرشحو الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي بجهة سوس ماسة درعة كانت صادمة لطارق القباج، الذي ظل يقدم نفسه داخل المؤتمر على أنه زعيم مؤتمري جهة سوس، وهو ما خلق خلافا حادا بينه بين اثنين من المقربين إليه. كما أوردت مصادر حزبية جد مطلعة أن النائب الأول للقباج وأمين سره، كما تصفه الأوساط الحزبية، فضل التصويت لفائدة الزايدي خلافا لما كان متوقعا بأن يصوت للمرشح المفضل لدى القباج. وبمنطق الأرقام فقد خلقت نتائج التصويت ارتباكا وتصدعا حقيقيا داخل التيار المحسوب على القباج، حيث إن أعضاء الكتابة الإقليمية لأكادير المحسوبة على تيار القباج صوت منها عشرة أفراد فقط على فتح الله ولعلو، الأمر الذي زاد من حيرة القباج حول ما إن كان المرشحون العشرة الذين صوتوا على مرشحه المفضل من أعضاء الكتابة الإقليمية أم من الجهة ككل، وهو ما سيعمق أسباب الخلاف داخل هذه الجبهة التي تعتبر بلدية أكادير نواتها الصلبة.