بتعليمات من السيد والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، نظمت المندوبية الجهوية للصحة بأكادير وبتنسيق مع المصالح الصحيّة البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية بأكادير، والمجلس الجماعي للتامري، أول أمس الإثنين 28 يناير 2019 بمقر الإجتماعات بجماعة التامري، التابعة ترابيا لإقليم أكادير إداوتنان، (نظمت) لقاء تأطيريا تحسيسيا توعويا بهدف التوعية بمخاطر داء السعار(داء الكلب) وطرق الوقاية منه. ويأتي انعقاد هذا اللقاء حسب مصادر خاصة ل”أكادير24″ بعد تسجيل حالتين لإصابة كلبين بفيروس داء السعار بدوار تيكزيرين بجماعة التامري(شمال أكادير)، الأمر الذي خلق حالة استنفار قصوى على مستوى السلطات المحلية والمصالح الصحية البيطرية، قبل أن يتم تقديم تدخلات عاجلة للحد من هذا المرض. اللقاء التحسيسي المنظم حضره خليفة قائد قيادة التامري و أعوان السلطة المحلية بذات القيادة وعدد من الفاعلين الجمعويين الى جانب بعض السكان، فيما سجل الحضور باستغراب تام غياب أعضاء ومستشارين ممثلي الساكنة بجماعة التامري باستنثناء نائبة الرئيس، وقد أجمع المسؤولون المتدخلون باللقاء عن توفير كلّ الوسائل الممكنة بهدف تحسيس المواطن بمخاطر هذا الداء القاتل والخطير و كيفية الوقاية منه باتخاد الإحتياطات اللازمة. المكتب الصحي البيطري نبه الحضور إلى كون داء السعار من الأمراض الخطيرة التي تصيب الانسان والحيوان، وهو مرض فيروسي ينتقل عبر لعاب الحيوان اثر غضّه أو خدشه كما يمكن أن يصيب هذا الداء الحيوانات الأليفة كالقطط، و أن الانسان الذي يتعرّض الى العضّ من قبل حيوان مصاب بداء السعار ولم ينتقل بشكل عاجل الى أقرب مركز صحي قريب له لتلقي العلاج اللازم والضروري، يمكن أن يؤدي به المرض الى الموت في حالة وصلت الجرثومة عبر الأعصاب الى المخ، وهي مرحلة يصعب فيها مداوة المصاب. الأطر الطبية أوصت أعوان السلطة على وجوب إخبار الساكنة بضرورة تلقيح حيواناتهم، إذ أن تربية الكلاب أو القطط بالمنازل تحمّل أصحابها مسؤولية كبيرة، تتمثل في العناية الصحيّة لها لتجنّب ما يمكن أن ينتج عن سوء تربيتها من نقل لبعض الأمراض وخاصة منها داء الكلب. ويهدف هذا اللقاء التأطيري حسب المنظمين إلى توعية المواطنين بطرق انتقال الداء وأعراض الإصابة به، وسبل الوقاية منه، مشيرا إلى أن أكثر الحيوانات نقلا لهذا المرض هي؛ الكلاب و القطط..، يذكر أن مرض السعار أو داء الكلب أو مايصلطلح عليه باللغة الأمازيغية ب “إصيد”، يعتبر من الأمراض الفيروسية الخطيرة المنتقلة. فيما نبه رئيس "رابطة المحيط للدفاع عن حقوق المستهلك " في مداخلته، المسؤولين الحاضرين من الإنتشار الرهيب و المخيف للكلاب الضالة بتراب جماعة التامري خصوصا بالمركز، التي من الممكن مع الوقت أن تكون مصابة بداء الكلب، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين وسلامتهم، ودعى السلطات المحلية و المجلس الجماعي للتامري لتحمل مسؤولياتهم للقيام بالدور الفعال لمحاربة هذه الظاهرة. واستغرب رئيس الرابطة في مداخلته بذات اللقاء من عدم حضور ممثلي الساكنة أعضاء ومستشارين المجلس باستثناء نائبة للرئيس، هذا اللقاء التحسيسي رغم كون الموضوع هام جدا وانعقاده جاء بتعليمات من السيد الوالي، فيما تأسف على استمرار اللقاء لمدة 3 ساعات من الزمن دون أن يتم تقديم قنينات مياه الشرب للمشاركين في اللقاء أو على الأقل للضيوف، معتبرا أنها “نقطة سيئة وغير أخلاقية بتاتا” سجلها الحضور بكل تأسف تجاه المجلس الجماعي للتامري حسب تعبيره.