أنهى المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد الاشتراكي أشغاله بتأجيل انتخاب أعضاء اللجنة الادارية إلى وقت لاحق سيتم فيه استدعاء المؤتمرين بخصوص هذه النقطة. هذا، من المعلوم ان اغلب المؤتمرات الحزبية ، او الجمعوية ، او المناظرات ، او اللقاءات ، بل حتى الاعراس والافراح ، ومراسيم الجنائز الا وتعرف جانبا مظلما من التنظيم ، ولابد من عنصر تشويش يقض مضجع الساهرين علي التنظيم ، وقد نجد ان سبب الانزعاج بعض الاحيان يكون سببه اصلا صاحب المحفل ، واحيانا كثيرة يكون عنصر المباغثة في خلخلة الوضع هو السبب . حالتنا هنا ، تهم كواليس سوداء لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي التاسع ببوزنيقة ، هته الحالة اجمع حشد كبير من المؤتمرين والمدعويين والاعلاميين ان حالات من سوء التنظيم الواضحة للعيان انها مقصودة ، وقد همت سوء التغذية و تكديس المؤتمرين في غرف رباعية بست افراد اغلبهم يفترشون الارض،خصوصا مناضلي سيدي افني ، ، وسوء الاستقبال ، حيث ان وفد العيون والداخلة ظلوا غرباء عن مؤتمرهم ابان الافتتاح ، بل حتى الشارات الباضج لم يسلم لهم مما حدا ببعضهم الى الاستعطاف من اجل الظفر به ،الامر الذي لم يرق مسؤولي الفروع ، وقد انسحب رئيس جماعة الطاح عن اقليم طرفاية المناضل حمنيها لعكيك، لسوء المعاملة التي تلقاها من بعض المتطفلين عن التنظيم ، والذي لم يعر المسافات التي تكبدوها الاشقاء الصحراويين للوصول الي بوزنيقةلمعانقة اخوانهم مناضلي الاتحاد الاشتراكي . الغريب في الامر ، ان اللجنة المنظمة اجبرت المشاركين على دفع مساهمة مالية (مائة درهم) ) لم يستسغها الاغلبية ، الامر الدي لايحدث لدى الاحزاب التي تحترم نفسها ، وتغطي تكاليف مؤتمراتها من مالية الحزب المرصودة من طرف وزارة الداخلية كل سنة وفقا لمقتضيات قانونية واضحة . بعض رجالات الاعلام لم يسلموا بدورهم من علقة سوء الاستقبال ، على راسهم الطاقم التقني للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة حيث واجهتهم احدى المنظمات المتطفلات بعد طلبهم للشارة ،بانهم غير مسجلين وبالتالي فان الشارات قد نفذت ، وكذا مجموعة من الزملاء الصحفيين الذين اكتووا بسلوك مؤطرات مركز الشارات الخاصة بالصحفيين الواردة اسماؤهم مسبقا ضمن اللائحة المهيئة بالمقر المركزي منذ اسبوع ، مما يبين وبجلاء العشوائية وسوء التسيير . منظر آخر لايقل اهمية عما سبق ذكره ، والمشهد الذي يرفضه اي مغربي ذي عزة نفس ، هو طريقة توزيع الوجبات الهزيلة اصلا كما وكيفاومنظر وقوف مجموعة من المناضلين والمناضلات والجوع يمزق احشائهم ، ولامكان لهم للجلوس الي جانب اخوانهم لسد الرمق ، مما حدا بمجموعة منهم سيما الصحراويون للتوجه الى بوزنيقة المركز ويقتنوا وجبات دسمة من المشوي والطواجين بشكل ينم عن نخوتهم المعروفة ، بل ويقتنوا وجبات اضافية لبعض المناضلين الذين لم يجدوا البديل لقصر ذات اليد ، خروقات اخرى من نوع آخر ،، تهم عمق المؤتمر ، والتي شابت التحضير له ، حيث لاحديث للمشاركين سوى عن اللائحة المهيئة من طرف المكتب السياسي خارج القانون ، زد على ذلك خلو التقرير الادبي من اهم محاور المحطات التي كانت وراء اضعاف الحزب والملخصة في سوء تسيير قيادته ، والتعتيم الواضح لمناقشة مالية وممتلكات الحزب، وبيان فرع الحزب بيعقوب المنصور الذي تم اقصاؤه بمبررات يقول كاتب الفرع لهبة بريس انها واهية، وقرر الاضراب عن الطعام طيلة مدة المؤتمر احتجاجا باسم الفرع عن مثل هته السلوكات المشينة ، ونفس الشيئ حدث لفرع سلا حيث لم يمثل بكل مناضليه ، الامر الذي اعتبره بعض العارفين بخبايا الامور ان الموضوع تكتيك يتعلق بمشروعية التصويت ، وان وراء هدا الخرق مرشح شعبوي تحجم هبة بريس عن ذكره احتراما لآونة اشغال المؤتمر يوم الافتتاح صادف يوم جمعة ، هدا الامر احرج بعض المداومين على صلاة الجمعة حيث ان اشغال الافتتاح ظلت متواصلة و لم يعر المتدخلون اي اهتمام للامر وكانهم في تل ابيب ،مما احرج الجالسين وظلوا بين تلبية نداء الصلاة الذي كان مسموعا بقوة ،وبين الانصات للبرامج والوعود والتغني بامجاد الحزب ابان قوته في المعارضة . كان ذلكم جزءا بسيطا من العلبة السوداء لمؤتمر اجمع حزبه على انه شاخ و اعترته اختلالات ، واعترف ان ولوجه للحكومة خطا لايغتفر، ،حزب تخلى عنه باكيا في يومه الاول للمؤتمرالراضي ، تاركا تركة يصعب تصفيتها على انشطاين فبالاحرى الوجوه المنافسة المآلوفة . لنا عودة للصندوق الاسود للمؤتمر ، بعد الاعلان عن النتائج التي بدا بعض المناضلين يتكهنونها، ويقرؤون اللطيف ان هي هي تحققت فعلا .