تستعد مدينة أكادير لاستقبال جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في زيارة قد تستغرق عدة أيام، يشرف خلالها جلالته على تدشين مجموعة من المشاريع و في مقدمتها المعلب الكبير لأكادير و كلية الطب و الصيدلة. ودفعت الزيارة الملكية المقررة إلى مدينة الإنبعاث، المسؤولين، خلال هذه الأيام، إلى مغادرة مكاتبهم الوثيرة، والالتحاق بشوراع المدينة للوقوف علي أعمال التزيين والإصلاح وإخفاء الحفر والعيوب، وللإشراف على أوراش التنظيف، وزرع أشجار جاهزة و صباغة جانب من الطريق التي سيمر منها الموكب الملكي. و كل ذلك في ظرف قياسي، مما جعل الصورة الحقيقية لهذه المواقع تتغير بين عشية و ضحاها. و تساءل مواطنون أين كان المسؤولون قبل الإعلان عن الزيارة الملكية، ولماذا شرعوا في عملية «الإصلاح الكبرى» مباشرةً بعد تأكد نبأ الزيارة الملكية التي يراهن عليها المواطنون كثيراً؟ من جانب آخر، جندت سلطات المدينة والبلدية عدد كبير من المعدات والآليات، واستعانت بعمال الإنعاش وشركة النظافة للقيام بهذه الأشغال التي تروم إخفاء كل النقط السوداء بالمدينة، و إبرازها بحلة جديدة بعد تغيير وجهها الظاهري.