أش هاذ الشي لواقع؟.. سؤال ينضاف إلى عشرات التساؤلات التي تناسلت من العديد من المواطنين الآخرين في الثلاثة أيام الآخيرة حول السر في الحركة الدؤوبة التي عرفتها وتعرفها المدينة في الأسبوع الأخير، وارتفعت وثيرتها في الثلاثة أيام الأخيرة بعد ملاحظة للعديد من المسؤولين الذين غادروا مكاتبهم الوثيرة، والتحقوا بشوراع المدينة للوقوف علي أعمال التزيين والاصلاح واخفاء الحفر والعيوب. بالموازاة مع انتشار واسع لعناصر الأمن بمختلف التخصصات والرتب اتخذوا مواقعا لهم في مختلف محاور وشوارع المدينة. المناسبة هي الزيارة الملكية للدار البيضاء قريبا، واستعدادا للمناسبة استنفرت المصالح العمومية بما فيها المصالح الولائية امكانياتها ومواردها لاصلاح ما تراكم من اهمال طيلة الشهور الماضية منذ آخر زيارة ملكية في رمضان الماضي. المئات من عمال الجماعات المحلية والانعاش الوطني وتحت أعين وتوجيه مسؤوليهم باشروا مجموعة من الاصلاحات الترقيعية بمختلف الطرق والمحاور الرئيسية للمدينة من غسل للشوارع وإعادة عملية التشوير وتشجير العديد من المناطق الخضراء وصباغة واجهات المحلات والمؤسسات العمومية والخاصة ولاسيما القريبة من الاقامة الملكية بأنفا أوالقصر الملكي بحي الحبوس أو الشوارع والمسارات التي من المقرر أن يعبرها الموكب الملكي في طريقه إلى مجموعة من الجهات التي ستعرف تدشينات لمجموعة من المشاريع. اضافة إلى اخلاء الشورارع الرئيسية من الفراشة والباعة المتجولين الذين احتلوا الشوراع الرئيسية في الشهور الآخيرة وخاصة في شارع محمد السادس أحد أكبر الشرايين الرئيسية في المدينة. ارتباطا بذات الموضوع وفي محاولة لتفادي كل الثغرات والأخطاء التنظيمية التي عرفتها الزيارات الملكية الأخيرة للمدينة. اجتماعات متتالية عرفها مقر ولاية الأمن طيلة نهاية الأسبوع امتدت إلى يوم أمس الاثنين أشرف عليها شخصيا مدير الادارة العامة للأمن الوطني الشرقي اضريس بمعية مجموعة من مساعديه لوضع اللمسات الأخيرة على التهيئ للزيارة الملكية ولإعداد كافة الترتيبات الامنية مع التركيز على الشوارع والمسالك المتوقع ان يمر منها الموكب الملكي خصوصا مع اشغال مد خطوط الطرامواي والتي حتما ستنعكس سلبا على سيولة السير وتسبب في اختناقات مرورية لاسيما وأن الملك اعتاد علي القيام بجولات شخصية عادية بعيدا عن البروتوكول الرسمي . مصدر أمني من ولاية أمن الدارالبيضاء أكد للجريدة أن التخوف الكبير من المديرية العامة للأمن الوطني وقبل بدأ الزيارة الملكية هو غضبة ملكية قد تكون نتيجة لثغرة من التغرات وخاصة من الاشخاص الذين اعتادوا التربص بالموكب الملكي والذين لايترددودن في مطاردة الملك أينما حل وارتحل، وتفاديا لذلك ولكل مامن شأنه تعكير صفو الزيارة الملكية تمت الاستعانة بالمئات من عناصر الأمن من خارج الدرالبيضاء من الأمن العمومي والاستعلامات العامة و جهاز مراقبة التراب الوطني للحيلولة دون تكرار أخطاء الأمنية التي خلال الزيارة الملكية الآخيرة في شهر رمضان المنصرم. للاشارة أن غضبة ملكية في آخر زيارة للدار البيضاء كانت سببا في اتخاد الادارة العامة للأمن الوطني قرارا بابعاد «مصطفى الموزوني» والي أمن البيضاء من مهامه والحاقة بأمن مدينة زاكورة دون مهمة واعفاء «عبد الرحيم مجني» رئيس منطقة أمن أنفا عو الأخر من مسؤولياته وابعاده إلى مدينة فكيك، وكان السبب في ابعاد المسؤولين الأمنيين تراكم أ خطاء أمنية خلال الزيارة الملكية للمدينة وكان حادث مطارة السيارة الملكية من قبل سائق طاكسي بعين الذياب والقاء ظرف على الملك من قبل متربصين السبب في صدور القرار التأديبي في حق المسؤولان الأمنيان.