نستهل قراءة أنباء بعض الجرائد الورقية الخاصة بيوم الخميس من “المساء” التي أفادت بأن عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية باشرت تحقيقاتها، بتنسيق مع الأمن المعلوماتي، في ملف رسائل إلكترونية مجهولة وجهت إلى مسؤولين سياسيين وأعضاء بالحكومة الحالية، عبر بريدهم الإلكتروني، بعد أن تبين أنها تحمل تهديدات من مجهولين يستعملون حسابات مزورة بمواقع التواصل الاجتماعي. وتتضمن الرسائل المجهولة، وفق المصدر ذاته، جميع أنواع السب والقذف والشتائم والنعوت الحاطة بالكرامة. ونقرأ في العدد نفسه عن اختفاء أدوية من الصيدليات والمستشفيات؛ إذ كشف مصدر مطلع لجريدة “المساء” أن أدوية مهمة لعلاج أمراض خطيرة، كأمراض القلب والشرايين والضغط الدموي، اختفت من الصيدليات بشكل غامض، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وهو ما يهدد حياة آلاف المرضى. ووفق المنبر ذاته، فإن أصحاب الصيدليات يحمّلون المسؤولية في ذلك إلى مختبرات بعينها أصبحت تسهر على توفير أدوية معينة دون غيرها نظرا للأرباح التي تجنيها منها. وأضافت “المساء” أن النقص الحاد في الأدوية الخاصة بعلاج الحالات الطارئة بأقسام مستعجلات مستشفيات عمومية بالبيضاء يرجع إلى اختلالات في التزود على المستوى المركزي، وتزايد الطلب على العلاج خلال الفترة الحالية، خصوصا ما يتعلق باستقبال ضحايا حوادث السير والتسمم الغذائي، وحاملي أمراض مزمنة، مثل داء السكري وأمراض القلب والشرايين. ووفق “المساء” كذلك، فإن وزارة الداخلية وجهت تعليمات إلى الولاة والعمال بضرورة تسريع وتيرة أشغال مشاريع ملكية وقّعت أمام الملك ولم تعرف طريقها إلى التفعيل، كما شددت على التعامل بحيادية تامة وتحديد الأسباب الحقيقية وراء تعثر المشاريع التي يبقى أهمها بمدينة الدارالبيضاء الفضاء الترفيهي مارينا. وأضاف الخبر أن مقاولات عمومية تعمل بالنهار والليل لإتمام مشاريع انطلقت في 2016 وحددت مدة 18 شهرا لإنجازها. وأفاد المنبر الورقي نفسه بأن تأخر بناء دار الطالب أرغم أكثر من 300 تلميذ على إيواء أنفسهم داخل محلات تجارية بالسوق الأسبوعي بمركز الجماعة الترابية “تتاوت” بإقليم تارودانت منذ الموسم الدراسي الماضي، علما أن “الداخلية” كان من المفروض أن تنتهي بها الأشغال الصيف الماضي، وهو ما أثار حالة من الاستياء في صفوف التلاميذ وآبائهم مع اقتراب الفصول الباردة بالمنطقة. ونسبة إلى مصادر جمعوية، فإن هؤلاء التلاميذ لا يتوفرون على منحة دراسية تمكنهم من الانتقال إلى جماعات مجاورة من أجل الاستفادة من الداخلية، كما أن غالبيتهم ينحدرون من أسر فقيرة، وهم حديثو العهد بمغادرة بيوتهم. وإلى “الأحداث المغربية” التي ورد بها أن السلطات تلاحق منظمي رحلات الموت؛ إذ ألقت مصالح الأمن بمدينة طنجة القبض على ثلاثة أشخاص، من بينهم عنصر من القوات المساعدة، بعد الاشتباه في تكوينهم عصابة تنشط في تنظيم عمليات الهجرة السرية عن طريق النصب والاحتيال. وأضاف الخبر أن الأبحاث الأولية كشفت تورط الموقوفين في عملية سرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، بعدما تقدم ضحيتان بشكايتهما لدى مصالح الأمن حول تعرضهما للاعتداء بإحدى الغابات بضواحي المدينة، حين أوهمهما الأشخاص الثلاثة بتمكينهما من الهجرة إلى أوروبا بطريقة غير مشروعة مقابل مبلغ مالي يصل إلى 60 ألف درهم لكل واحد منهما، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على ما بحوزتهما بالعنف. ووفق المنبر الإعلامي ذاته، فإن أحداث تطوان استنفرت السلطة والأمن؛ بحيث جمع كل من والي الجهة ووكيل الملك بتطوان، في اجتماعين متفرقين، رجال السلطة والمسؤولين الأمنيين للتباحث حول أحداث الشغب والفوضى التي عرفتها المدينة في أعقاب مباراة محلية، وهو الشغب الذي خرج عن الأحداث الرياضية ليتحول إلى احتجاج عنيف ضد مصرع مرشحة للهجرة السرية. وأضافت “الأحداث المغربية” أن توجيهات صارمة وجهت خلال الاجتماعين إلى الحاضرين تقضي بالعمل بحزم على مواجهة هذه الظاهرة، ومراقبة الفضاءات التي يرتادها مرشحو الهجرة السرية. من جهتها كتبت “أخبار اليوم” أن الحكومة الإسبانية تتوعد بطرد وترحيل كل المهاجرين المغاربة غير النظاميين، لأن المغرب بلد آمن وتجمعه بمدريد اتفاقيات في مجال الهجرة. ووفق العدد ذاته، فإن هذا القرار يهدد أكثر من 211 ألف مغربي يقيمون في السنوات الأخيرة بطريقة غير قانونية بالجارة الشمالية، ضمنهم 6433 مهاجرا وصلوا إلى الجنوب الإسباني منذ يناير الماضي. ونقلت “أخبار اليوم” كذلك أن عائلة الطفلة خديجة، البالغة من العمر 5 سنوات، كشفت أنها تعرفت على المختطفين من خلال عرض مجموعة من الصور عليها من طرف المحققين، وهو ما جعل معالم الأبحاث تتضح أكثر، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من إلقاء القبض على السيدة المختطفة عن طريق صورة ابنها المعروف ب”صاحب المشيشات”، وهم جيران سابقون لعائلة الطفلة المختطفة. وإلى “العلم” التي نشرت أن خديجة عناني، المكلفة بملف المهاجرين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أرجعت سبب ضعف إدماج المهاجرين في سوق الشغل بالمغرب، خلال ندوة بالرباط، إلى عدم مواكبة عملية تسوية وضعية المهاجرين في وضعية غير قانونية، التي انخرط فيها المغرب مطلع سنة 2013، بآليات وإجراءات عملية لإدماج المهاجرين بشكل فعلي، سواء في سوق الشغل أو في النسيج المجتمعي بشكل عام. ونقرأ ضمن العدد الجديد من العلم” أن دراسة أعدتها اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، أكدت أن 30.5 بالمائة من الشركات في المغرب تعتبر الوصول إلى يد عاملة متعلمة بما يكفي يشكل تحديا كبيرا وشاقا. وأشارت خلاصات الدراسة، وفق ذات الورقية ذاتها، إلى أن مسار النمو في بلدان شمال إفريقيا، ومن بينها المغرب، قد يكون متأثرا بكيفية توزيع الموارد بين القطاعات. ويتضمن هذ الأمر الانحرافات الملاحظة على مستوى سوق العمل، ومن بينها عدم وصول الشركات إلى يد عاملة ذات كفاءة. هسبريس فاطمة الزهراء صدور